زينب جاسم فرحان جاسم | لغة القرآن وآدابها |
الخلاصة
الحمد لله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على سيد الأنبياء وأكرم الاصفياء والمرسلين وعلى أله الطيبين الطاهرين ومن اهتدى بهديهم الي يوم الدين .
أما بعد :
القرآن الكريم كتاب الله العزيز كان وما يزال محملاً بالعطايا على مختلف أنواعها ومكللاً بالهبات الربانية , من هبات كونية وحياتية حباها الله تعالى ومد بها الإنسان والمخلوقات البسيطة جميعا حتى يحدث الانتفاع منها , فجعل البسيطة بجبالها وانهارها ووديانها ومخلوقاتها في خدمة من جعله كامل الخلق , في خدمة الإنسان , فضلا عن الصفات الكمالية التي جعلها في هذا المخلوق فجعله كاملاً مكملاً ومنحه العقل والمنطق وحسن الخلق والخليقة كما جعله اجتماعياً وانزل على من شاء الكتب وجعلهم رسلاً فيهم .
من هذا المنطلق انطلقت الباحثة في محاولة دراسة الآيات الخاصة بالهبات الربانية التي منحها للإنسان والتي احتوت على مدلولات حجاجية بمختلف أنواعها وكل ذلك بالدراسة الموسومة ( الهبات الربانية في القرآن الكريم دراسة حجاجية )
أما فصول الدراسة فقد ضمت تمهيدا ، بعنوان ( الهبات الربانية والحجاج رؤية تأصيلية ) وأما الفصل الاول فكان بعنوان ( الحجاج الايقاعي في آيات الهبات الربانية في القرآن الكريم ) في حين ذهب الفصل الثاني إلى دراسة ( الحجاج اللغوي في آيات الهبات الربانية في القرآن الكريم ) ، أما الثالث فكان ( الحجاج البياني في آيات الهبات الربانية في القرآن الكريم) ، ثم خاتمة بينت فيها الباحثة أهم النتائج ويمكن تلخيصها في:
١-الهبة هي العطايا المقدمة إلى الآخر دون أن يكون لها مقابل سواء أكان ذلك المقابل مادياً أم معنوياً .
٢- أن كل ما منحه الرب لعباده هبات ربانية أي كان نوعها سواء أكانت المال ، الولد ، الصحة ، القوة ، تسخير المخلوقات وغيرها الكثير فهباته لاتعد ولا تحصى فهي سرمدية دائمة ، واساسها هو تفضيل هذا المخلوق على ما سواه ومنحه العطايا التي تجعله جديرا بحمل الأمانة ، التي امتحن بها .
٣-يتمتع الخطاب القرآني بأسلوب لغوي فريد، ومن يقرأ القرآن يجد من دون شك هذا الإيقاع الحجاجي، والتناغم والإحساس بالمتعة والجمال الذي لا نجده في كلام البشر والذي يبهر السامع ويأسره بل يدفعه للاقتناع والإذعان فآيات الهبات الربانية حلقت فيها العناصر الصوتية نحو آفاق حجاجية ماتعة أسهمت في بيان الوجهة المطلوبة منها وسبب توجيهها بهذا الشكل الأمثل . ثم قائمة بالمصادر والمراجع .