أثر تمارين توازن الجلوس في مستوى الحركة و التحكم في الوضعية ومستوى الاعتمادية بين مرضى الجلطة الدماغية

سرور خليل إبراهيم تمريض البالغين

الخلاصة

غالبا ما تؤدي الجلطة الدماغية إلى مشاكل في التوازن، مما يزيد من خطر السقوط، ويحد من الحركة الجسدية، ويزيد من الاعتمادية. يمكن للمرضى الذين يعانون من الجلطة الدماغية تحسين توازنهم من خلال المشاركة في تمارين التوازن. تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أثر تمارين التوازن أثناء الجلوس في الحركة والتحكم في وضعية الجسم ومستوى الاعتمادية لدى مرضى الجلطة الدماغية. أجريت دراسة شبه تجريبية في مدينة الإمام الحسين) ع) الطبية، للمدة من 26 أيلول 2022 إلى 15 تموز 2023. تألفت العينة غير الاحتمالية المقصودة من ستون مريضًا مصابًا بالجلطة الدماغية وتم تقسيمهم إلى مجموعتي التداخل والضابطة. تألفت أدوات الدراسة من مقياس الحركة البدنية ومقياس بيرج للتوازن ومقياس مؤشر بارثل المعدل. تم التحقق من مصداقية ادوات القياس من قبل لجنة مكونة من سبعة عشر خبيراً اما الثبات تم اختباره من خلال الدراسة التجريبية. تم فحص وقياس نتائج الدراسة باستخدام طريقة التحليل الوصفي بالإضافة إلى طريقة التحليل الاستنتاجي (اختبار المتوسطات لعينتين مستقلتين، اختبار المتوسطات لعينة واحدة، والاختبار أحادي الاتجاه)؛ تم تحديد قيمة الدلالة إحصائية بمستوى معنوية اقل من 0.05.. أظهرت نتائج الدراسة ان 53.3% و66.7% من المرضى في المجموعة الضابطة ومجموعة التداخل في التقييم القبلي يعانون من ضعف شديد في الحركة، بينما 83.3% و80% لديهم مخاطر عالية للسقوط. بالإضافة إلى ذلك، كان 76.7% و86.7% لديهم مستوى شديد من الاعتمادية. كما أظهرت النتائج وجود فرق كبير بمستوى معنوية 0.000 بين التقييم القبلي والبعدي في الحركة البدنية والتوازن ومستوى الاعتمادية. أداء تمارين توازن الجلوس بعد الجلطة الدماغية لمدة 15-30 دقيقة، وبمعدل جلستين يوميًا ولمدة 14 يومًا يمكن ان تساعد بشكل كبير في تحسين مستوى الحركة والتحكم في الوضع وتقليل مستوى الاعتمادية من أجل تحقيق الاستقلالية في أداء أنشطة الحياة اليومية للفرد. يوصي الباحث بأهمية إجراء دراسات أخرى لبحث تأثير تمارين توازن الجلوس في الاعاقات الجسدية الأخرى لمرضى الجلطة الدماغية مثل ضعف العضلات، أو لمنع ضمور العضلات أو تصلب المفاصل.