احمد حسن محمد | تمريض الصحة النفسية والعقلية |
الخلاصة
يعد الإجهاد المرتبط بالعمل مشكلة سائدة بين المهنيين في العديد من المجالات على مستوى العالم. يعتبر هذا الأمر مصدر قلق كبير في مجال الصحة المهنية، خاصة بالنسبة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الممرضين، حيث يؤثر ضغوط العمل سلبًا على الرضا الوظيفي بين الممرضين.
أجريت هذه الدراسة لفهم العلاقة بين ضغوط العمل والرضا الوظيفي لدى الممرضين العاملين في المستشفيات التعليمية في مدينة الديوانية. أجريت دراسة وصفية كمية لتقييم العلاقة بين ضغوط العمل والرضا الوظيفي لدى الممرضين العاملين في ثلاثة مستشفيات تعليمية في مدينة الديوانية: مستشفى الديوانية التعليمي، مستشفى الولادة والأطفال التعليمي، ومستشفى الحسين التخصصي.
أجريت الدراسة في الفترة من 26 ايلول الى 13 حزيران 2024. وقد أجريت الدراسة على عينة مكونة من 315 ممرضاً وممرضة يعملون في المستشفيات التعليمية في مدينة الديوانية.
تم استخدام مقياسين في الدراسة: مقياس الضغط المهني من إعداد كاراسيك (1979) ومقياس الرضا الوظيفي من إعداد سبيكتور (1994).
تم تقييم صلاحية أدوات الدراسة من خلال توزيع الاستبيان على لجنة مكونة من 15 متخصصاً في الطب والتمريض والصحة النفسية والعقلية وتمريض صحة المجتمع من جامعات بغداد والكوفة والقادسية وكربلاء المقدسة.
أظهرت النتائج أن غالبية الممرضين أظهروا مستوى متوسط من الرضا الوظيفي، كما أفاد 99.7% منهم (M±SD= 138.07±6.699)، وأن غالبية الممرضين تعرضوا لضغوط متوسطة تتعلق بعملهم ، كما أفاد. 98.8% منهم (M±SD=66.50±4.424).
أظهرت نتيجة الدراسة الحالية وجود علاقة قوية وذات دلالة إحصائية بين ضغوط العمل والرضا الوظيفي بين الممرضين المشاركين في الدراسة. تشير نتائج الدراسة الحالية إلى وجود ارتباطات ذات دلالة إحصائية في الرضا الوظيفي بين الممرضين فيما يتعلق بخدماتهم لمدة 1-5 سنوات، والعمل في مستشفى الديوانية، والعمل في قسم الطوارئ.
أوصت الدراسة بتنفيذ مبادرات إدارة الإجهاد حيث يمكن للمستشفيات أو مؤسسات الرعاية الصحية إنشاء برامج لإدارة الإجهاد مصممة خصيصًا للممرضين قد تشمل هذه البرامج ندوات وجلسات استشارية وأساليب للاسترخاء.