زينب حسين محمد كاظم | لغة القرآن وآدابها |
الخلاصة
تعددت الدراسات القرآنية, والبحوث اللغوية, التي جعلت من آيات القرآن مرجعًا لها وميزانًا تقيس به علامات تقدمها وازدهارها اللغوي والمعرفي, وتنوعت تبعًا لذلك الأساليب العلمية والمناهج اللغوية التي سخرت نفسها لخدمة هذه الآيات المقدسة, للتعرف على طبيعة الخصائص المميزة لها؛ لذا جاءت دراستنا لآيات السُنن وهي من الآيات المهمة التي تكشف لنا عن حقائق علمية كونية وتاريخية واجتماعية دعا القرآن الكريم إلى النظر اليها والتمعن فيها.
فكانت دراستي لهذه الآيات دراسة لغوية شملت عدة مستويات: منها الصوتي والصرفي والنحوي والدلالي؛ وقد تعددت الظواهر الصوتية واختلفت الأبنية وتنوعت التراكيب في أساليب معجزة وألفاظ دقيقة جاء البحث فيها على هيأة مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة, وقد جاء في المقدمة: أهمية الدراسة والصعوبات التي علاوة على منهج الدراسة والمصادر التي اعتمدتها. أما التمهيد فقد درست فيه: دلالة السُنن في اللغة والاصطلاح وأقسام السُنن في القرآن الكريم. وجاء الفصل الأول على ثلاثة مباحث: درست فيه أمورًا صوتية مهمة، منها المقطع الصوتي وأثره في آيات السُنن ولا سيما الفاصلة القرآنية, و ظاهرة الإدغام وتطبيقاته في آيات السُنن, و ظاهرة الإعلال في آيات السُنن، واختص الفصل الثاني بدراسة آيات السُنن دراسة صرفية وكان على ثلاثة مباحث أيضًا: أبنية المصادر التي وردت في آيات السُنن, وأبنية المشتقات التي وردت في آيات السُنن، وهي (اسم الفاعل, واسم المفعول, وصيغة المبالغة, واسم التفضيل ), وأبنية الجموع وأقسامها التي وردت في آيات السُنن. واهتم الفصل الثالث بـدراسة (آيات السُنن دراسة نحوية) فقد جاء على مبحثين: درست فيه الجملة وأقسامها في آيات السُنن, والأساليب النحوية التي وردت في آيات السُنن منها (أسلوب الأمرِ وأسلوب الاستفهامِ). أما الفصل الرابع فكان بعنوان: (آيات السُنن دراسة دلالية ) وقد درست فيه أهم الظواهر الدلالية منها( التقابل الدلالي, و الحقول الدلالية, والفروق الدلالية). وانتهى البحث بخاتمة شملت مجموعة من النتائج التي توصلت إليها الدراسة, ثم قائمة المصادر والمراجع.