الرسائل الجامعية العراقية في النحو القرآني لغاية عام (2021 م) دراسة وصفية

أحمد شهاب حمد الجعفري فلسفة في ( لغة القرآن وآدابها )

الخلاصة
تناولت هذه الدراسة الرسائل التي حملت عنوان (النحو القرآنيّ), وقد أخذت هذه الدراسة على عاتقها استقراء جهود الباحثين وآرائهم في مراجعة بعض المفاهيم والقواعد النحوية, وإعادة صياغتها وفق الشاهد القرآنيّ, وعلى ضوء نظريّة النحو القرآنيّ, وعلى وجه الخصوص تلك التي حكم فيها النحويون بالشذوذ أو القلة, وقالوا بخروجها عن القياس النحويّ. والدراسة تحاول رصد القضايا الأساسيّة المشتركة في تلك الرسائل, والمسائل النحويّة التي يتردد ذكرها في تلك الدراسات الأكاديمية.
واقتضت طبيعة الدراسة أنْ يُقَسّم على تمهيد وأربعة فصول تعقبها الخاتمة, و جاء التمهيد عن الحركة النقدية في النحو المألوف, وأثر ذلك الحراك النقدي في إنتاج نظريّة النحو القرآنيّ, وجاء الفصل الأوّل بعنوان(ملامح النحو القرآني عند القدماء ومفهومه عند المحدثين وإشكاليّة التأسيس) ليتحدث عن وجود مفهوم النحو القرآني ومسائله في كتب النحو القديمة, ومحاولة المحدثين لتأصيل نظريّة النحو القرآنيّ على الساحة النحويّة, ومحاولة بعض الباحثين هدم الأسس المعرفية لهذه النظريّة ,وجاء الفصل الثاني بعنوان(مسائل النحو القرآني في الرسائل الجامعية) وتكفل هذا الفصل بدراسة أمثلة من مسائل النحو القرآني التي اشتركت في ذكرها الرسائل الجامعية, وجاء الفصل الثالث تحت عنوان (القراءات القرآنية في الرسائل الجامعية وأثرها في قواعد النحو القرآني) ليوضح موقف النحو القرآني من القراءات, وجاء الفصل الرابع بعنوان(التضمين النحويّ في الرسائل الجامعية وأثره في قواعد النحو القرآني) ليكشف عن خصيصة من خصائص النصّ القرآني يختص به دون غيره من أنواع الكلام. وخرجت الدراسة بنتائج أهمها: أنَّ القرآن الكريم يعد العامل الأوّل والرئيس في تكوّن أصول النحو, وبناء القاعدة النحويّة, و تنوع أثره بين توسعة القاعدة وتفريعها, أو نقضها, أو تثبيتها بالدليل القرآني. وكان الهدف من الدراسة تسليط الضوء على جهود الباحثين العراقيين وأثر ذلك في تأصيل نظريّة النحو القرآني.