المنهج القرآني وأثره في الارشاد النفسي والتربوي ( الاتساع الدلالي بأسلوب النهي أنموذجاً )

نورس جبار كشاش عباس الشريعة والعلوم الاسلامية

الخلاصة
يُشير البحث إلى أن عقل الإنسان عبارة عن برنامج متكون من ما اودع فيه من امكانات مع معارف تكونت عبر تجاربه في الحياة ، وهذا البرنامج بحاجه إلى إعادة ضبط وتوجيه ؛ كون الإنسان بمقتضى محدودياته الذاتية ليس بمقدوره أن يُنظم لنفسه برنامجاً شاملاً لتنظيم حياته ، إذ يحتاج الى مرشد يرشده ويبرمج عقله وسلوكه نحو المسار الصحيح ، ومن افضل من القرآن مرشداً ! ، إذ أن القرآن الكريم قد تكفّل بذلك ، فكانت الرسالة تنطلق من أن القرآن الكريم كتاب سماوي معجز ، نزل لهداية الناس ليخرجهم من الظلمات الى النور ، عن طريق اصلاح عقولهم وتهذيب نفوسهم وتطمين قلوبهم وتنظيم سلوكهم ، وطبعاً هذا يحتاج الى برنامج ، فلا يكون مجرد تصرف ساذج ، وهذا القرآن الشاخص بين أيدينا قد جمع لنا مقومات النهوض بالنفس والسلوك وهو ما يعرف اليوم باسم الارشاد النفسي والتربوي.
فهناك منهج قرآني للنهوض بالنفس عبر بنائها البناء الصحيح وجعلها نفسية سوية قادرة على مواجهة الحياة.
كما أن القرآن تكفل ببناء السلوك عبر معطيات الآيات الأخلاقية التي نظمت علاقة الانسان بأخيه الانسان فجاء بمنهج قويم في تقويم السلوك.