شيماء حمزه جبر | فلسفة في ( الشريعة والعلوم الاسلامية ) |
الخلاصة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .
أما بعد :
إن ما تميز بهِ علم التفسير من أهمية بالغة , وهدف سامٍ جعل الجميع يتنافس في البحث فيه ودراسة تأريخه , وتتبع عصوره , فجاءت هذه الدراسة بشكل مختلف ودراسة جديدة من خلال النماذج الفكرية للتفسير وهو ما عرف بمصطلح ( البارادايم ) وهذا المصطلح يعبر عن مجموع ما لدى المفسرين من ادوات وقواعد ومناهج , وما يتأثر بهِ المفسر من بيئة او معتقد او مذهب , وما حوله من ازمات سياسية او اجتماعية تؤثر في فهمه للنص القرآني المبارك , وتنعكس عليه سلباً او ايجاباً بحسب ما لديه من نموذج فكري (البارادايم ) ؛ لذا استقرأ البحث هذه النماذج منذ اول شذرات علم التفسير الى عصره الحاضر متتبعاً للمناهج والاتجاهات التفسيرية فيه وناقداً للنماذج الفكرية ( الباراديمات ) السلبية , والتي تؤثر في الفهم الصحيح للنص القرآني المبارك , مع ذكر تطبيقات لهذه النماذج , وقد انتظمت الاطروحة بفصل تمهيدي يوضح مصطلح النموذج الفكري ( البارادايم ) على نحو مفصل , ويقف على بيان نشأته وعناصره ومحوليه , ومن ثم اتبعته بفصول اربعة توضح (النماذج الفكرية ) في العصور التاريخية لعلم التفسير , مع بيان تطبيقاتها و توضيح النماذج الفكرية التي اتسمت بالشذوذ والتقليد للمناهج الغربية في دراستها للنص القرآني الكريم ونقدها .