السلوك الجمعي وأثره في توجيه المجتمع – دراسة تفسيرية

مهدي مناتي عبود الماجدي فلسفة في ( الشريعة والعلوم الاسلامية)

الخلاصة
تتلخص فصول ومباحث الاطروحة في بيان مفهوم السلوك الجمعي، وما المقصود منه؟ وكيف يتشكل؟ وبيان الاسباب التي ادت الى تشكيله، وبيان الخصائص التي يمتاز ويظهر من خلالها السلوك الجمعي التي تتمحور في ردود الفعل المباشرة على حدثٍ ما أو حالة ما أو من خلال مواجهة الرعب والقلق والخوف، أو التقليد الأعمى أو أنَّه الانقياد والتسليم الجماعي ، ويدرس الباحث بيان أظهار أسباب تكوين السلوك ، التي من اظهرها الرآي العام والموضة، وما هي وسائل تكوين كل من الموضة والرآي العام، وتأثيرها في المجتمع من خلال توجيه السلوك الجمعي، والذي غالباً ما يكون تأثيراً سلبياً، وبيان المصاديق لذلك السلوك من خلال الآيات القرآنية وتفسيرها، الذي ورد في امهات التفاسير القرآنية، كذلك يُبين الباحث أنَّه مثل ما أنَّ هناك سلوكٌ جمعيٌّ سلبي فأنَّ هناك سلوكٌ جمعيٌّ ايجابي دلَّ على أساليبه القرآن الكريم، ليعطي العبرة للحد من اسباب تكوين السلوك الجمعي السلبي، وتشجيع وتنمية أسباب السلوك الجمعي الايجابي، كذلك أنَّ هناك سلوكاً جمعياً اسلامياً سببه الانصياع والتسليم والطاعة لله تعالى ايماناً بحكمته تعالى، يتجلى من خلال اداء جميع العبادات الجماعية التي استجاب المسلمون لأوامر لله من خلالها، ومن أظهر صور ذلك السلوك الجمعي هي مناسك حج بيت الله الحرام، وإحياء شعيرة زيارة الأربعين للحسين ، وكذلك حالة فتوى الجهاد الكفائي، وفي كل ذلك كان الباحث يبحر في سفينته في بحر تفاسير القرآن الكريم، ليجد الحلول المناسبة التي تُخلِّص المجتمع من تأثر السلوك الجمعي المذموم.