خـَالد عَبْد النَّبِي عِيْدَان الأَسَدِي | فلسفة في ( لغة القرآن وآدابها) |
الخلاصة
من نافلة القول التحدث عن كلام الثقل الثاني (العترة الطاهرة) التي أوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) باتباعهم والسير خلفهم دون أن نعترض عليهم أو نخالفهم لأنَّهم لا يُخرجوننا من هدى ولا يُدخلوننا في ضلال ؛ فلم يُرد الباحث أن يقول على قولهم لأنَّ (كلامهم نور وأمرهم رشد) ؛ فارتأى أن يبحث في نتاجات الشارحين لأقوالهم المباركة فجاء العنوان : (المَبَاحِثُ البَلَاْغِيَّةُ وَالنَّقْدِيَّةُ فِيْ عَشْرَةِ شُرُوْحٍ مُخْتَارَةٍ للزِّيَارَةِ الجَامِعَةِ الكَبِيْرَةِ) ؛ فكان البحث في شروح تم اختيارها للدراسة والبحث فيها .
وكان اختيار العنوان لرغبة عند الباحث في هذه النتاجات وبوساطة التداول مع الأستاذ المشرف (أعزَّه الله) في الصياغة ، وكذلك كانت الخطَّة ـــ التي هي خارطة طريق الأطروحة ـــ وفق ما أملاه العنوان على الباحث ، فنتج منها ما أوردناه في النتائج المستخلصة من كامل الأطروحة .
فقد استكملت ــ الشروح المختارة ــ كل مقتنيات البلاغة العربية (القديمة) لأنَّ شارحي الزيارة الجامعة الشريفة ؛ من أساطين المؤسسات العلمية ولهم باع طويل في اللغة والأدب ، فلم يفتهم من اللمسات البلاغية إلا وأوردوه ولو على نحو الوجازة والاختصار.
أمَّا المباحث النقديَّة فلم تكن بوزن البلاغة في هذه الشروح رغم وجودها بكثرة إذا ما قيست بالمباحث البلاغية ، فقام الباحث بتقسيم الأطروحة على بابين بابٌ خاصٌ بالبلاغة وبابٌ خاصٌّ بالنقد .
ثمَّ استخلص من كلا البابين نتائج ختم بها الأطروحة ؛ إذ كانت هذه النتائج عصارة البحث في هذه الشروح التي ادخلها في مضمار دراسته، واتَّبع هذه النتائج بتوصيات يرى أنَّها جديرة بالملاحظة ، والحمد لله رب العالمين ..