تقييم الدور الوقائي لفيتاميني Cو E النانوية في بعض المعايير النسجية والفسلجية للجهاز التكاثري الذكري للجرذان البيض المعاملة بعقار السيميتيدين Cimetidine

ميثم علي كريم الحسناوي قسم علوم الحياة

الخلاصة

تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة الدور الوقائي لفيتامين ) C وE ( ولجزيئاتهما النانوية وتقصي دورهم ضد الضرر المحتمل في بعض أعضاء الجهاز التكاثري الذكري للجرذان البيض المعاملة بمادة السيميتيدين Cimetidineكعقار وذلك عن طريق دراسة بعض المعايير الفسيولوجية والتغيرات النسجية للخصى والبرابخ .
حضر فيتامين (C وE ) النانوي بطريقة التبادل الأيوني المباشر عن طريق إقحام الفيتامينات داخل طبقتين من أوكسيد الزنك ZnO)) ، وبعد التأكد من عملية التحضير وإجراء الفحوصات اللازمة لذلك أجريت عملية التجريع في البيت الحيواني التابع لكلية الصيدلة /جامعة كربلاء اما بقية خطوات الدراسة فتمت في مختبرات كلية التربية للعلوم الصرفة – قسم علوم الحياة /جامعة كربلاء للفترة من 2023/3/1 لغاية /6/30 2023 و تم استخدام (36) من ذكور الجرذ الأبيض البالغه وقسمت عشوائياً إلى ست مجاميع تضم (6) حيوانات لكل مجموع واستمرت عملية التجريع لمدة 60يوم، تراوحت أوزانها (200-220) غرام وأعمارها بين (10-12) أسبوعاً ، جرعت المجموعة الأولى (G1) ماء مقطر وعدت مجموعة سيطرة سالبة ، المجموعة الثانية (G2) جرعت عقار السيميتيدين بتركيز (110)ملغم /كغم من وزن الجسم وعدت مجموعة سيطرة موجبة ، المجموعة الثالثة (G3) جرعت بفيتامين (C) بتركيز (100) ملغم /كغم من وزن الجسم ، ثم أعطيت عقار السيميتيدين بتركيز ((110 ملغم /كغم من وزن الجسم ، المجموعة الرابعة (G4) جرعت بفيتامين (C) النانوي بتركيز 50)) ملغم /كغم من وزن الجسم ، ثم أعطيت عقار السيميتيدين بتركيز ((110 ملغم /كغم من وزن الجسم ، المجموعة الخامسة (G5) جُرعت بفيتامين(E) بتركيز (100) ملغم /كغم من وزن الجسم ، ثم أعطيت عقار السيميتيدين بتركيز (110) ملغم /كغم من وزن الجسم،المجموعة السادسة (G6) جرعت بفيتامين (E) النانوي بتركيز (50) ملغم /كغم من وزن الجسم ، ثم أعطيت عقار السيميتيدين بتركيز (110)ملغم /كغم من وزن الجسم . تم وزن الجسم قبل وبعد انتهاء التجربة وتمت التضحية بالجرذان وسحب الدم منها للحصول على المصل لغرض ملاحظة التأثيرات الحاصلة في المعايير المدروسة التي شملت قياس مستوى هرمون التستوستيرون (T) Testosterone ، الهرمون المحفز للخلايا البينية (LH) Interstitial cell stimulating والهرمون المحفز للجريبات (FSH) follicle-stimulating وقياس بعض مؤشرات الاكسدة التي شملت المالون ثنائي الالديهايد (MDA) Malone dialdehyde ومضادات الأكسدة الكلوتاثيون ((GSH Glutathione ،الكاتليز ((CAT Catalysts والسوبرأوكسيد دسميوتيز (SOD) Superoxide dismutase ، ومن ثم شرحت الجرذان لاستئصال الأعضاء التناسلية (الخصى البرابخ )اذ تم حفظ الخصى والبرابخ الماخوذين بعد وزنهما في الفورمالين 10)%( لغرض عمل المقاطع النسجية لدراسة التغيرات النسجية المرضية وقياس معدل أقطار النبيبات الناقلة للمني Average diameter of the seminal tubules ، معدل سمك الطبقة الجرثومية للنبيبات Average thickness of the germinal layer of tubules ، معدل أقطار البرابخ Average diameters of epididymis ومعدل ارتفاع الخلايا الظهارية المبطنة لها Average of growth of the epithelial cells lining ، أما البرابخ اليسرى فقد وضعت في المحلول الملحي الفسلجي Normal saline لدراسة معالم النطف وتشمل تركيز النطف Sperm concentration ،النسبة المئوية للنطف المتحركة Motility،النسبة المئوية للنطف الحيةViability،النسبة المئوية للنطف السويةNormality، أعداد سليفات النطف Spermatogonia، الخلايا النطفية Spermatocyte، أرومات النطفSpermatids و خلايا لايدك Leydig cells.
أدى التجريع الفموي لذكور الجرذان بعقار السيميتيدين بتركيز (110)ملغم/كغم من وزن الجسم يومياً ولمدة شهرين الى حدوث انخفاضاً معنوياً (p< 0.05) في معدل الكسب الوزني للجسم ووزن الخصى والبرابخ وفي مستوى هرمون الـ (T) ، (LH) و(FSH) وفي تركيز النطف والنسبة المئوي للنطف المتحركة والنسبة المنوية للنطف الحية والنسبة المئوية للنطف السوية وفي (GSH) ، (SOD) ، (CAT) و في معدل أعداد خلايا سليفات النطف ،الخلايا النطفية ،أرومات النطف ، خلايا لايدك و في معدل اقطار النبيبات الناقلة للمني ، معدل سمك الطبقة الجرثومية للنبيبات الناقلة للمني ، معدل قطر البربخ و معدل ارتفاع الخلايا المبطنة للبربخ وارتفاع معنوي (p<0.05) في (MDA) لمجموعة العقار مقارنة بمجموعة السيطرة السالبة وباقي المجاميع الأخرى،
وأظهرت نتائج الفحص النسجي تغيرات مرضية في نسيج الخصى لمجموعة العقار (G2) تمثلت بوجود المسافات البينية بين النبيبات نتيجة تفكك واختزال النسيج البيني مع حصول احتقان في بعض مناطقهُ وقلة خلايا لايدك ، وانخفاض حجم الطبقة الظهارية الجرثومية مع تنكس وتفكك خلاياها مع تنخر لبعض الخلايا المبطنة للنبيبات، والنطف قليلة في تجاويف بعض النبيبات ، مع زيادة قطر التجويف الوسطي ، اما بالنسبة لنسيج البربخ فقد بينت نتائج الفحص لمجموعة العقار (G2) فيلاحظ وجود مسافات بينية بين النبيبات البربخية ، النطف قليلة اومعدومة في تجاويف النبيبات ، مع تحطم الخلايا الظهارية المبطنة للنبيب و انخفاض قطرهُ ، وقلة وجود العضلات الملساء المحيطة بالنبيب مع تنكس لبعض خلاياهُ .
بينت النتائج عند معاملة الجرذان بفيتامين ( CوE ( الاعتيادي (100) ملغم /كغم من وزن الجسم (G3,G5) وفيتامين( CوE (النانوي(100) ملغم /كغم من وزن الجسم (G4,G6) يتبعها110) )ملغم /كغم من وزن الجسم عقار السيميتيدين ، تحسناً ملحوظاً للمعايير المدروسة بالمقارنة مع مجموعة العقار وحدها (G2)، وكانت نتائج المجاميع (G4,G6) المستعمل فيها الفيتامينات النانوية افضل من نتائج المجاميع (G3,G5) على التوالي والمستعمل فيها الفيتامينات الاعتيادية وبالأخص المجموعة (G4) التي أعطت أفضل النتائج بالنسبة للمعاملات المذكورة أنفا وكانت قريبة في بعض الأحيان من مجموعة السيطرة.
إذ نجد ان الفيتامينات الاعتيادية والنانوية كان لها تأثيراً ايجابياً على معدل الكسب الوزني للجسم ووزن الخصى والبربخ وسبب ارتفاعاً معنوياً (0.05>p) في معدل الكسب الوزني للجسم ووزن الخصى والبرابخ وفي مستوى هرمون الـ T) )، ((LH و(FSH) وفي تركيز النطف والنسبة المئوي للنطف المتحركة والنسبة المنوية للنطف الحية والنسبة المئوية للنطف السوية وفي GSH) )، (SOD) ، (CAT) و في معدل أعداد خلايا سليفات النطف ،الخلايا النطفية ،أرومات النطف ، خلايا لايدك و في معدل اقطار النبيبات الناقلة للمني ، معدل سمك الطبقة الجرثومية للنبيبات الناقلة للمني ، معدل قطر البربخ و معدل ارتفاع الخلايا المبطنة للبربخ ، و انخفاض معنوي (0.05>p) في مستوى المالون ثنائي الالديهايد بالمقارنة مع مجموعة العقار (G2).
أظهر الفحص النسجي لمقاطع الخصى والبرابخ للمجاميع (G3,G4,G5,G6) دوراً وقائياً ضد العقار ، فلم تلاحظ تلك التغيرات الشديدة التي لوحظت في مجموعة العقار (G2) وخاصةً في المجموعة (G4) التي اقتربت في ترتيبها وشكلها من المقاطع المأخوذة من مجموعة السيطرة.
نستنتج من الدراسة الحالية ، أن الفيتامينات الاعتيادية والنانوية لها دور وقائي الذي كان بشكل أفضل ضد التأثيرات السمية التي يسببها عقار السيميتيدين على كفاءة الجهاز التكاثري وبعض معايير الخصوبة في ذكور الجرذان بفعل خصائصها المضادة للأكسدة ، إذ أثبتت أن تقنية النانو وسيلة فعالة لتحسين التوافر الحيوي للفيتامينات عن طريق طرق توصيل مختلفة وتعزيز فعاليتها الوقائية.