آياتٌ الخطابِ الأخروي في القرآنِ الكريمِ عند مفسّري الإماميةِ دراسةٌ موضوعيةٌ

مرتضى نديم واحد الحسيني الشريعة والعلوم الاسلامية

المُستخلص
يعدّ موضوع (الخطاب الأخروي) من الموضوعات التي اهتم القرآن الكريم بها اهتماماً عظيماً اذ عدها أصلاً من أصول العقيدة، و فصل القول فيما يحدث في ذلك اليوم، وفي الحياة الآخرة من مشاهد ومواقف، وبين مصائر الناس بعد حسابهم، وأصنافالنعيم التي تنتظر الفائزين الناجين، وما يتعرض له الأشقياء من ألوان العذاب وأنواعه،ويظهر أن الإيمان باليوم الآخر هو حجر الزاوية في العقيدة الإسلامية، ذلك لأنالإنسان بطبعه لا يلزم نفسه بالطاعة إلا أ ن تكون من ورائها دفع مفسدة، أو جلب مصلحة، فالإيمان بالله وبرسالاته لا يؤدي ثمرته إلا إذا كان هناك جزاء ينتظره الإنسان. وقد تبين للباحث من خلال دراسته في الخطاب الأخروي عند المفسرين القدماء والمعاصرين أن المفسرين قد أعطوا للخطاب الأخروي أهمية كبيرة في تفسيراتهم من خلال ما بذله المتقدمون من قضايا لها أهمية أساسية في العملية التفسيرية ولاسيما لدى مفسّري الإمامية،, وان منهجية الخطاب الأخروي التي تبنتها هذه الدراسة الموضوعية استطاعت أن تعين على الفهم واستيعاب القدر الممكن من أسرار جمال آيات الخطاب القرآني واحتمالاته التي لا تنتهي، وان كل ما تحمل تلك المسائل عن
الخطاب الأخروي من مشاهد وعلامات ومرادفات وصفات وغيرها هو من أجل الوقوف عليها وبيانها، فكان لكل مرحلة تعتمد في ضوء المفاهيم التي تختص لليوم الآخر .