بلاغة الاستلهام القرآني في شعر أبي المحاسن الكربلائي (ت 1344هـ)

محمد تقي حسن علي لغة القرآن وآدابها

الخلاصة

يعد القرآن الكريم وهو المعجز بنظمه وبيانه وفصاحة نصه المرجع الأكثر حضوراً وتأثيراً في الشعر العربي , فقد كان النص اللغوي القرآني عامل قوة وإثراءً لغوياً في الفن الشعري , ولذا نهل الادباء من فيضه فكان الرافد الأساس لهم في تقوية دعائم شعرهم , وقد أنصب جُلَ اهتماهم على النصوص القرآنية ذات الصلة بالمضامين والوقائع التاريخية والحضارية التي تسعى الى معالجة الواقع المعاصر على جميع اصعدته السياسية والدينية فكان استدعاء النص القرآني قصدياً واعياً وقد تمكن الشعراء من إظهار رؤيتهم لمعالجة واقعهم المعاصر وبذلك تبين مدى العمق الفني في تجاربهم الشعرية , ومن هؤلاء الشعراء محمد حسن أبو المحاسن الذي نشأ في بيئة إسلامية واسرة علمية عامرة بعلوم الدين والادب وتأثر بالقرآن الكريم لذلك كان ماثلا في شعره وحاضراً في صياغة صوره الشعرية فكان وسيلته في عرض رؤياه ومعانيه الشعرية بأطر رمزية شفافة , وهذا يدل ان الشاعر كان مستوعباً للتراث العربي والإسلامي , فضلاً عن وعيه لقضايا عصره وقد اراد الباحث تسليط الضوء على هذه الظواهر القرآنية التي ظهرت على شعر ابي المحاسن وما فيها من جمال الشعر وروعة الاستلهام والتي لم تحظَ باهتمام الباحثين سابقاً , فجاءت هذه الرسالة تحت عنوان عنوان(بلاغة الاستلهام القرآني في شعر أبي المحاسن الكربلائي (ت 1344هـ) ) وهي دراسة تجمع بين بيان جمال الشعر وروعة الاستلهام .