هدر الطاقات وتوظيفها في القرآن الكريم دراسة تفسيرية

عدي حسين أميش الشريعة والعلوم الاسلامية

الخلاصة
يُعد موضوع الطاقة بشتى أنواعها ومصاديقها من الموضوعات الاساسية في الحياة، وقد اولتها البحوث العلمية والإنسانية اهتماماً خاصاً، لغرض التوصل إلى أفضل الطرق والاساليب وإلى امكانيه معرفتها ومعرفة مصادرها، لاستثمارتها الاستثمار الأفضل في الاستفادة منها، ولايقل أهمية عنها، فالقرآن الكريم خّصه تعالى للإنسانية كافة يهديها للتي هي أقوم وفيه تبيان لكل شي، عن سائر البحوث والدراسات العلمية على مرّ التاريخ البشري في التأكيد على بيان أهمية الطاقة وأثرها على الحياة البشرية المادية والمعنوية، لإن من بين مصادرها ما يرتبط بتنمية القدرات العقلية والنفسية وقد أشار في بعض نصوصه إلى الآثار السلبية لعدم استثمار الطاقات واستغلالها وهو ما نعبر عنه في رسالتنا هذه تحت عنوان (هدر الطاقات وتوظيفها في القرآن الكريم دراسة تفسيرية) إذ نسلط الضوء من خلال الاستعانه بتفسيرها على امكانيه توظيف هذه الطاقات التي وجدناها في جمله ماسخره لنا تعالى، كالطاقات الكونية والطبيعية والبشرية، وما يرتبط بها من موضوعات خاصه، ترتبط بالطاقات الروحية كبعض العبادات الواجبة كالصلاة والصوم والزكاة ونحوها، ولذا تطلب الامر التعريف بماهيه الطاقة وبيان أنواعها ومصاديقها ومواردها وما يتعلق بها من مواقيت خاصه ومن ثم بيان المنهج القرآني في توظيف الطاقة البشرية وأثرها إهدارها في حياة الإنسان ومسيرته التكاملية وقد تبين من خلال ذلك هناك نوعين من الآثار، إيجابية وسلبية، فالاولى عند استثمارها واستغلالها الأفضل والثاني بعكس ذلك.