حوار المخلوقات في القرآن الكريم دراسة حجاجية

أنـسـام عـادل جاهل الخزعـلي لغة القرآن وآدابها

الخلاصة
تحاول هذه الدراسة بيان حوار المخلوقات في القرآن الكريم ودراسة ذلك وفق مفهوم الحجاج وتتبع كل ذلك في القرآن الكريم وبيان وجوه الاعجاز عن طريق المحاورات بأنواعها كافة الدائرة فيه واظهار وجوه الاقناع المتحصلة من خلاله لاسيما وان الكائنات التي تحاورت في القرآن الكريم كانت محاوراتها متسلحة بأقوى الحجج والبراهين , فكان كل طرف يحاول أن يأتي بحجة أو برهان ينتصر بواسطتها على حجة الطرف الآخر وحتى الانتصار لايعني هزيمة المحاور الآخر; بل الغاية هي الاقناع والهداية .
وتبعاً لمقتضيات الموضوع فقد ضم البحث تمهيداً وثلاثة فصول اهتم التمهيد بدراسة مفهوم الحوار لغة واصطلاح ثم دراسة المخلوقات وماهو معناها اللغوي والاصطلاحي وبعدها تمت دراسة الحجاج وماهو حده ثم الحجاج القراني اما الفصل الاول فقد اهتم بدراسة الحجاج الايقاعي , وجاء الفصل الثاني لدراسة الحجاج اللغوي , في حين انطلق الفصل الثالث دراسة الحجاج البياني في الحوار .اما الخاتمة فقد احتوت على جملة من النتائج كان من أهمها الحوار هو المبدئ الأصح في تغير المعتقد والفكر فهو المتبحر دوماً في حل المعضلات وتفكيكها واستعمل في القرآن الكريم لهداية الناس إلى الطريق القويم.