وسام حسين هادي الحجامي | لغة القرآن وآدابها |
الخلاصة
بسم الله الرحمن الرّحيم
الحمدُ لله ذي القدرة القاهرة، والآيات الباهرة ،نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونستعيذ به من شرور أنفسنا ، ومن سيئاتِ أعمالنا ، الذي ما طابت الدنيا إلّا بذكره، وصلّى الله على خيرِ الأولينِ والآخرينِ من الأنبياءِ والصديقين : سيّدنا ، وحبيب قلوبنا نبيّنا ذي الشرف العليّ والخُلق السني، وعلى آله الطيبين الطاهرين الكرام .
أمّا بعد :
ولمّا كان الاشتغال بالقران الكريم شرفًا عظيمًا جعلت البحث فيه فرصة لنيل شيئًا من ذلك الشرف العظيم ، ومنطلقًا إلى التقرب إلى الله ، ومن هنا درست آيات الذكر الحكيم الموجودة في شرح ديوان الحماسة ،للمرزوقي صرفًا ونحوًا ودلالة ، فكان عنوان رسالتي للماجستير (النصوص القرآنية في شرح ديوان حماسة أبي تمّام للمرزوقي المتوفى 421هـ دراسة لغويّة.
وقد اعتمد المرزوقي في آرائه اللغويّة والنحويّة على أقوال من سبقه ، ولم يكن يأخذ بكلّ ما يذكره ، بل وجدته يناقش ويعلّل ويرجح ، ويرفض بعض تلك الآراء.
خطة البحث : اقتضت طبيعة البحث أنْ أقسّمه على بابين:
جعلت الباب الأول بعنوان: الدراستان الصرفيّة والدلاليّة في النصوص القرآنية الواردة في شرح ديوان حماسة أبي تمّام للمرزوقي، ويشتمل على فصلين:
الفصل الأول: بعنوان: الدراسة الصرفيّة للأبنية في النصوص القرآنيّة الواردة في شرح ديوان حماسة أبي تمّام للمرزوقي، درست فيه أبنية الفعل الثلاثي المجرّد المبني المعلوم ، والمصادر، واسم المصدر ، واسم التفضيل ، والجموع ، ومجيء فَعَل وأفعل بمعنى واحد.
الفصل الثاني: بعنوان: الدلالة المعجميّة والسياقيّة للألفاظ الواردة في النصوص القرآنيّة في شرح ديوان حماسة أبي تمّام ،للمرزوقي ، درست تحت العنوان أحدى وخمسون لفظة.
أمّا الباب الثاني فدرست فيه المادة النحويّة في النصوص القرآنيّة الواردة في شرح ديوان حماسة أبي تمّام للمرزوقي، وهو يتكون من ثلاثة فصول:
الفصل الأول: بعنوان نحو الأسماء في النصوص القرآنية الواردة في شرح ديوان حماسة أبي تمّام للمرزوقي ، فدرست فيه المرفوعات من الأسماء ، ونحو الضمير ونحو المنصوبات من الأسماء ، فضلًا على دراسة مسائل متفرقة تخص نحو الجمل
وجاء الفصل الثاني: تحت عنوان نحو الأفعال والمشتقات والجمل في النصوص القرآنية الواردة في شرح ديوان حماسة أبي تمّام للمرزوقي، عالجت فيه مسائل نحويّة تتصل بالأفعال، والمشتقات ، والجمل.
والفصل الثالث: بعنوان نحو الأدوات في النصوص القرآنية الواردة في شرح ديوان حماسة أبي تمّام للمرزوقي ، تكلمت فيه عن مسائل تخصّ الأدوات التي تكون من مقطع من النوع الأول، والأدوات التي تتكون من مقطع من النوع الثاني، والأدوات التي تتكون من مقطعين.
أمّا المنهجُ الذي اعتمد عليه الباحثُ في كتابة فصول الرسالة فهو المنهجُ الوصفي التحليلي ، فقد قمتُ باستخراجِ الشواهد القرآنية الواردة في شرح ديوان حماسة أبي تمام للمرزوقي، واحصائها ومن ثم تحليلها ودراستها ،ثم قسّمتها على وفقِ مستويات اللغة.
وأمّا المنهج التدويني الذي سلكته في كتابة الرسالة فهو أنّني أبدأ بذكر البيت الشعري الذي جاء في ديوان الحماسة مع ذكر تعليق المرزوقي عليه ،وأذكر آراء اللغويين القدماء في المسألة اللغوية ، وأوجه الاختلاف والأجماع فيها، ثم انتقل إلى كُتُب التفسير ، فأذكر آراء أصحابها في المسألة المدروسة ،واختم المسألة بذكر آراء المحدثين إن كان لهم فيها رأي.
وإذا كان قد بقي للباحث من شيء في هذا العمل فهو الشكر والامتنان للذين أعانوني على إنجاز هذا البحث ، وأخصّ بالشكر والثناء الجميل الأستاذ الدكتور عباس علي إسماعيل الذي كان له فضل اقتراح الموضوع و الذي لم يبخل عليَّ بوقت أو جهد , فكان خير موجه ومرشد جزاه الله عني وعن العربية خير الجزاء ، فله مني كل التقدير والعرفان، وكذلك اتقدّم بالشكر وفائق التقدير إلى عميد كليتنا الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي والمعاون العلمي الاستاذ الدكتور مسلم الاسدي والمعاون الاداري الاستاذ الدكتور محمد الطائي وأسجل تقديري واحترامي إلى أساتيذ قسم اللغة العربية أخصُّ بالذكرِ منهم رئيس القسم الاستاذ المساعد الدكتورحامد الُربيعي ،والشكرُ موصول أيضًا إلى أعضاء لجنة المناقشة ورئيسها لتجشمهم عناء السفر وقراءة الرسالة ومناقشتها وابداء الملاحظات السديده عليه فجزاهم الله خير الجزاء.
وفي الختام أقول : يعلم الله أني لم أدخر جهداً وقتتًا من أجل اتمام هذا العمل وإن هذا العمل ما هو إلا مجهود بشري ،لايخلو من النقص والخطأ، كما جاء في التنزيل ((رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا))[ البقرة:286]،فأن وُفقت فيه فبفضل الله ونعمته وتسديده ،وإن أخطات فما أنا إلا بشر أصيب وأخطئ، وأسال المولى سبحانه وتعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن يجعل هذا العلم خالصًا لوجهه الكريم ، وإن يتقبله قبولًا حسنًا ، والحمد لله رب العالمين.