المنظومة العاطفية في القرآن الكريم – دراسة تحليلية-

شيماء ثابت ناصر فلسفة الشريعة والعلوم الإسلامية

الخلاصة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين، لا سيما نبينا وسيدنا محمد وآله الطاهرين ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم الدين .
إن العاطفة فطرة بشرية أودعها الله () في قلب الإنسان، إذ خلقه من قبضة من طين، ونفخ فيه من روحه، وجعل له عقلا وعاطفة، وأنزل له شرعا يوجه العاطفة ويحكم العقل، وإن الإنسان في حقيقته مجموعة من العواطف، بل هي الجزء المميز له، وأكثر معالم شخصيته ظهورا وأكثرها حضورا، فلها التأثير الشديد والبالغ على الذات، وباقي الجوانب المعنوية الأخرى في سلوكه.
تألفت اطروحة الباحثة التي حملت عنوان (المنظومة العاطفية في القرآن الكريم – دراسة تحليلية-)من مقدمة وأربعة فصول وعلى النحو الآتي:
كان الفصل الأول تمهيديا متحدثا عن التأصيل الموضوعي لمفردات العنوان وقد شمل ثلاثة مباحث (تعريف المنظومة و العاطفة لغة واصطلاحا، وعلاقة العاطفة بالعقل الانفعال، وأنواع العواطف ومنظومة الحب القلبي).وتضمن الفصل الثاني دراسة العاطفة المقدسة في القرآن الكريم وكان في ثلاثة مطالب(محبة الله عز وجل للعبد، ومحبة العبد لله تعالى، ومحبة العبد للرسول (صلى الله عليه آله)وأهل بيته (عليهم السلام).أما الفصل الثالث يتعلق بدراسة منهج القرآن الكريم في عرض العواطف الأسرية في القصص القرآني وقد شمل ثلاثة مطالب( عاطفة الأبوة والبنوة، وعاطفة الأمومة وعاطفة الأخوة).وتناول الفصل الرابع العواطف الإنسانية والاجتماعية في القرآن الكريم وتضمن مبحثين( العواطف الاجتماعية ومنها العاطفة تجاه اليتيم، والعاطفة في العلاقة الزوجية، والعاطفة تجاه غير المسلمين، والعواطف الانسانية كالعاطفة السياسية‘ والعاطفة تجاه الحيوان) ثم خاتمة بأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة وقائمة المصادر والمراجع. .