الخلاصة

تناولت الرسالة البحث التفسيري عند الشيخ محمد حسن المظفر، الذي نال مكانة علمية مرموقة، فهو من مشاهير علماء أسرته، كان جليل القدر لدى علماء عصره، صاحب الخُلق الحسن والأدب الرفيع و لين الجانب، أستقل بالبحث والتدريس، وتصدّر مجالس النجف الأشرف، فاتجهت إليه الأنظار، وتحلّق حوله طلبة العلم، فتصدى للزعامة الدينية – على الرغم من انصرافه عنها للتأليف والتدريس- ليُصبح مرجعا من مراجع التقليد ، و يُعدّ كتابه (الدرر الفرائد في شرح القواعد) موسوعة فقهية قيّمة كشف فيها المحقق الشيخ محمد حسن المظفر عن أساليب استدلاليه جديدة يستعين بها المحقق في الاستدلال و المحاججة على آرائه، فكانت بحق تحقيقا موضوعيا بلحاظ وقوف الشيخ على مسافة واحدة من جميع الشراح و المحققين، فضلا عن استدلالية الرأي الفقهي الذي يتخذه الشيخ المظفر؛ وموضوعية تفسيراته، اقتصرت الموضوعات على قسم العبادات من كتاب قواعد الأحكام، وقد نال مدح الكثير من العلماء ممن اطلع عليه ، أمّا منهجية الشيخ المظفر في ترتيب مسائله الفقهية وشروحه لم يخرج عما كان عليه العلامة الحلي، فقد رتبها في كتابه (الدرر الفرائد) على منهج العلامة الحلي في كتاب (القواعد)، فجعل عنوان الكتاب جامعا للمسائل المتحدة في مطالبها، والمقصد للمسائل المتحدة نوعا، والفصل للمسائل المتحدة صنفا، إلا إنّه جزّءَ الفروع، إلى أجزاء عديدة فكان أكثر تقسيما من كتاب العلامة الحلي، إذ نلحظ أنّ الكتاب قد تألّف من المدخل وأربعة عشر جزء اً والخامس عشر للفهارس العامّة.