تخييل التاريخ الإسلامي في روايات جرجي زيدان – رواية 17 رمضان اختيارًا –

كوثر شاكر هلال كاظم لغة القرآن وآدابها

الخلاصــــــــة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وخليله وصفوته من خلقه سيدنا محمد (صَلَّىٰ ٱللَّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وعلى آله ومن ســـلك سبيلــــه واهتـــدى بهداه إلـــى يوم الديـــن ، أمــــا بعد ….
أصبح الحكي تاريخاً , على اعتبار أن التاريخ حكاية قد تُروي مشافهة أو كتابة وأثناء عملية الحكي تلك , يدخل الخيال فيوسع دائرة الحكي ويعيد سرد التاريخ بإضافة بصمات تخيلية حتى تكتمل صورة الحكاية فيصبح بذلك التاريخ ( ممارسة إبداعية ). لتشكل المسألة التاريخية من ثلاثة عناصر أساسية : هي الوقائع التاريخية كما وقعت فعليا, ثم عملية إعادة حكي هذه الوقائع بعد مدة زمنية ( مشافهة أو كتابة ), ثم ثالثا وأخيرا, ضرورة إضافة بعض العناصر التخييلية ( وفق مزاج وتقنية الحاكي ), وسوف تتناول هذه الدراسة نموذج من روايات جرجي زيدان ,وهو رواية (17 رمضان).
تألفت رسالة الباحثة التي حملت عنوان ( التخييل التاريخي في روايات جرجي زيدان , رواية 17 رمضان اختياراً ) من تمهيد عن جرجي زيدان ورواياته التاريخية المتخيلة مع ثلاثة فصول وعلى النحو الآتي:
تضمن الفصل الأول العلاقة بين الرواية و التاريخ وقد شمل ثلاثة مباحث (الرواية التاريخية عند الأوربيين و العرب , الرواية بوصفها مصدرًا تاريخيًا , التاريخ بوصفه مرجعًا أدبيًا )، بينما تضمن الفصل الثاني التاريخ العربي الإسلامي و إعادة إنتاجه عند جرجي زيدان , تناولت (المرجع و إعادة إنتاج المعنى في رواية جرجي زيدان , النص الروائي عند جرجي زيدان من حركة الذات إلى حركة التاريخ) , أما الفصل الثالث يتعلق برواية السابع عشر من رمضان و اشتغال المتخيل التاريخي وقد شمل مبحثان ( الحدث التاريخي و تجلياته في رواية السابع عشر من رمضان, السابع عشر من رمضان و الشخصية التاريخية وطبيعتها داخل هذه الرواية) , ثم خاتمة بأهم النتائج التي تم التوصل إليها وقائمة بالمصادر والمراجع .