مفهوم المقدّس في القرآن الكريم والسنة الشريفة -دراسة تحليلية-

فدك حسين علي الشريعة والعلوم الاسلامية

الخلاصة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابهم المنتجبين ومن والاهم الى يوم الدين وبعد:
رسالتي الموسومة ( مفهوم المقدّس في القرآن الكريم والسنة الشريفة دراسة تحليلية)، والتي تمخضت عنها الخلاصة التالية : تناول الفصل الأول المقدس الديني في الأديان السماوية ( اليهودية والمسيحية والإسلام ) ، في مباحث وإن الشخوص والأماكن والمقامات أو الروضات المقدسة لها معطىً ديني مطلق امتازت به كل الشرائع وأتباعِها، وأنّ فكرة التقديس، ترتبط بعقل الانسان و فطرته التي فطره الله عليها، إذ ان جوهر الدين السماوي هو الدعوة إلى وحدانية الله  والاقرار بألوهيته، وأما المقدس الديني في الفكر الغربي فهو متغير خلافا للمقدس السماوي فانه ثابت، لان الحِقب التاريخية شهدت مظاهر تقديس متعددة ومتغيرة لا تَنُمُّ عن تطور في العقل البشري؛ بل تراجع وتخلف عن المراحل السابقة (مرحلة الحجارة والصنم ) ، فضلا عن أن الفصل الأول أخذ بالاعتبار التعريفات اللغوية و الاستعمال الاصطلاحي لمفردات عنوان الرسالة .
في حين تخصص الفصل الثاني في بيان المقدس الذاتي والمقدس النسبي ، و كان في الذات الإلهية و صفاتها ، و ما لازمها كالملائكة والكتب السماوية (القران، والتوراة، والانجيل، والزبور) ؛ وقدسية الانبياء مع الإشارة إلى أُولي العزم منهم (نوح، وابراهيم، وموسى، وعيسى) (عليهم السلام)، و كذلك قدسية النبي الاكرم وآله الطاهرين ، وفي المقدس النسبي تناول البحث قدسية (التابوت، وعصا موسى، وقميص يوسف، وناقة صالح).
أمّا الفصل الثالث فاهتمّ في بيان قدسية الأماكن الواردة في النصوص القرآنية ، منها : مكة المكرمة ومعالمها (مكة، والمسجد الحرام، الكعبة، الحجر الاسود، وحجر إسماعيل، ومقام ابراهيم، وعرفة ومنى)، والمدينة المنورة (المسجد النبوي، ومقبرة البقيع، ومسجد قبا، ومسجد القبلتين، والمساجد السبعة)، و(الأرض المقدسة، وبيت المقدس).
وأما الفصل الرابع فكان مسك الختام إذ دار البحث فيه عن المقدس الزماني (اوقات الصلوات الواجبة والمستحبة، وشهر رمضان وليلة القدر، وايام البيض، وايام التشريق، وايام النحر)؛ واختتمت الرسالة بالنتائج وثبّت المصادر. والحمد لله، وصلى الله على محمد وال محمد.