أثر عوامل نمط الحياة ومؤشر كتلة الجسم في شدة المرض والعدوى المتكررة بين المرضى المصابين بفيروس كورونا -19.

الاء صبري محمد تمريض صحة البالغين

الخلاصة

المقدمة: ظهر فيروس كورونا-19 كتهديد وبائي عالمي، وقد صنفت شدة الاصابة بهذا الوباء كحالات خفيفة إلى الحرجة، هنالك الكثير من العوامل التي ترتبط بعدوى فيروس كورونا-19 وشدة الحالة. تم اعداد هذه الدراسة بهدف تقييم تأثير عوامل نمط الحياة ومؤشر كتلة الجسم على شدة المرض والعدوى المتكررة بين المرضى المصابين بفيروس كورونا-19.
المنهجية: أجريت دراسة وصفية مقطعية على 244 مريضاً مصاباً بفيروس كورونا-19 باستخدام الطريقة العشوائية المنتظمة في مدينة الإمام الحسين (ع) الطبية. بدأت الدراسة من تشرين الاول 2021 إلى آب 2022. تضمنت أدوات الدراسة ثلاثة أجزاء رئيسية: الجزء الأول يتضمن البيانات الاجتماعية-الديموغرافية والطبية، الجزء الثاني يتكون من 27 عنصرًا لقياس عوامل نمط الحياة؛ الجزء الثالث يتضمن مؤشر شدة الاصابة بفيروس كورونا-19. جمعت البيانات من خلال المقابلة مع المريض وتم تحليلها باستخدام البرنامج الاحصائي للعلوم الاجتماعية SPSS الإصدار26، وتم استخدام الاساليب الإحصائية الوصفية والاستنتاجية لتحليل نتائج الدراسة.
النتائج: 51.6% من المرضى كانت اعمارهم 60 سنة فأكثر، 52.9% ذكور، 13.9% مدخنين في الوقت الحالي، 80.7% أصيبوا بالعدوى لأول مرة. المرضى المصابون بفيروس كورونا-19 لديهم نمط حياة غير صحي يتعلق بالنشاط البدني (MS±SD=1.62±0.844)، كيفية التعامل مع الإجهاد (MS±SD=2.48±0.330)، وكذلك التعرض للعوامل البيئية (MS±SD=2.44 ±1.22)، 48.4 % من المرضى لديهم مستوى حرج و24.6% و23.0% أظهروا مستوى مرتفع ومتوسط من شدة المرض على التوالي. تم العثور على علاقة ذات دلالة إحصائية بين عوامل نمط الحياة وشدة المرض وبين شدة المرض مع البيانات الاجتماعية والديموغرافية والسريرية للمرضى بمستوى دلالة اقل او يساوي0.01.
الاستنتاج: الحالة الحرجة تعد السمة الرئيسية بين مرضى كورونا-19، وأظهرت نتائج الدراسة بوجود نمط حياة غير صحي يتعلق بالنشاط البدني والتعامل مع الإجهاد والتعرض البيئي، ووجود علاقة مهمة بين عوامل نمط الحياة وشدة المرض وبين شدة المرض مع البيانات الاجتماعية والديموغرافية والسريرية للمرضى.
التوصيات: أوصت الدراسة بأهمية تثقيف الأشخاص على مستوى المجتمع حول تأثير عوامل نمط الحياة على شدة مرض كورونا-19، وبالتالي اتباع نمط حياة صحي، خاصة فيما يتعلق بالنشاط البدني والتعامل مع الإجهاد والتعرض البيئي لتقليل مستوى شدة المرض.