الخلاصة

خلفية البحث: يُعد العلاج الكيمياوي خيارًا علاجيًا مهمًا لمرضى السرطان، ولكنه مرتبط بعدد من الآثار الضارة. حيث يعد الغثيان والاعياء أكثر الأعراض الجانبية شيوعاً نتيجة للسرطان اوعلاجه. تهدف هذه الدراسة إلى دراسة تأثير العلاج بالضغط وتمارين التنفس في شدة الغثيان والاعياء لدى المرضى الخاضعين للعلاج الكيمياوي.
منهجية البحث: أجريت دراسة شبه تجريبية للمدة من 26 ايلول 2022، لغاية 15 تموز 2023، في مركز الإمام الحسين )ع) للأورام وأمراض الدم، ومستشفى الإمام الحسن المجتبى (ع) التعليمي. تضمنت الدراسة عينة غير احتمالية (هادفة) تتكون من سبعين مريضًا مصابًا بالسرطان يخضعون للعلاج الكيمياوي، وتم تقسيمهم إلى مجموعة تقنية العلاج بالضغط، ومجموعة تمارين التنفس، والمجموعة الضابطة. تم جمع البيانات باستخدام مقياس تقييم الغثيان (Morrow)، ومقياس الاعياء المرتبط بالسرطان، ومقياس شدة الاعياء. تم التحقق من مصداقية المقاييس من خلال عرضها على لجنة مكونة من سبعة عشر خبيراً، وتم تحديد الثبات من خلال الدراسة التجريبية. تم استخدام كل من إجراء التحليل الاحصائي الوصفي والاستنتاجي لفحص نتائج الدراسة، وتم تحديد قيمة الدلالة الإحصائية بمستوى معنوية اقل من 0.05.
النتائج: أظهرت نتائج الدراسة ان جميع المرضى في المجموعات الثلاث يعانون الغثيان. حيث كان إجمالي الوسط الحسابي للغثيان في الاختبار القبلي لمجموعة العلاج بالضغط، مجموعة تمارين التنفس والمجموعة الضابطة هو 52.3، 51.6، 52.1، على التوالي. خلال الاختبار القبلي كان 68%، 77.3%، 60.9% من المرضى في المجموعات الضابطة، العلاج بالضغط وتمارين التنفس يعانون من مستوى عال من الاعياء، على التوالي. علاوة على ذلك، أظهرت النتائج عن وجود فروق معنوية في مستوى الغثيان في الاختبار البعدي بين المجموعتين الضابطة وتقنية الضغط وبين المجموعة الضابطة ومجموعة تمارين التنفس بمستوى دلالة إحصائية 0.000، 0.001، على التوالي. كما أظهرت النتائج عن وجود فروق معنوية في مستوى الاعياء في الاختبار البعدي بين المجموعة الضابطة ومجموعة تقنية الضغط، وبين مجموعة تمارين التنفس والمجموعة الضابطة بمستوى دلالة إحصائية 0.005، 0.000، على التوالي.
الاستنتاجات: ان استخدام تقنية الضغط وتمارين التنفس تعد طرق فعالة لتقليل من شدة الغثيان والاعياء لدى المرضى الخاضعين للعلاج الكيمياوي.