الخلاصة

مرض السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة ومعقدة تؤثر على الجسم كله، يتطلب مرض السكري رعاية ذاتية يومية ويمكن أن يؤدي عدم القيام بهذة الرعاية إلى مضاعفات تؤثر بشكل كبير على الصحة ونوعية الحياة. هدفت هذه الدراسة إلى تقييم الرعاية الذاتية لدى المراجعين المصابين بداء السكري من النوع الثاني وتحديد تأثير الرعاية الذاتية على جودة الحياة مع خصائصهم الاجتماعية والديموغرافية. استخدمت الدراسة الوصفية منهج التقييم وأجريت في مركز السكري والغدد الصماء في مدينة الديوانية للفترة من 15/10 / 2023الى27/6/2024 تم اختيار عينة عشوائية غير احتمالية من (150) مراجعا مصابًا بداء السكري من النوع الثاني يزورون المركز السكري. تم التحقق من صحة الاستبيان من قبل الخبراء وموثوقيته من خلال ألفا كرونباخ. كان إجمالي عدد بنود الاستبيان 71 عنصرا. تم جمع البيانات من خلال المقابلات وتحليلها باستخدام التحليل الإحصائي الوصفي والاستنتاجي. أشارت نتائج الدراسة إلى أن 42% متوسط العمر (56± 5 سنوات) مع فئة عمرية الأكبر سنًا 50-59 سنة. الذكور أكثر من الإناث (58٪،42٪) على التوالي، كما أن غالبية العينة 80٪ متزوجون. بينما، أقل من نصف المشاركين 42,6٪ ذوي مستوى تعليمي منخفض وأكثرهم 43,3٪ ربات بيوت مع 81,3٪ دخل شهري غير كاف. أشار السكن إلى أن 71,3٪ من المراجعين كانوا مقيمين في المناطق الحضرية. أظهرت نتائج الدراسة أن 65٪ لديهم مستوى جيد من سلوك الرعاية الذاتية (M ±ٍSD = 106,86 ±10,525). بينما، أغلبية العينة 90٪ بمستوى متوسط لجودة الحياة (M± SD= 81,12±10,529). كان هناك علاقة مهمه بين سلوك الرعاية الذاتية للمراجعين ومستوى تعليمهم ووظيفتهم عند قيمةp = 0,029 و0,00 على التوالي. كذألك هناك ارتباط إحصائي كبير بين جودة حياة المرجعين وجنسهم ومستوى تعليمهم ووظيفتهم ودخلهم الشهري عند قيم p 0,013و 0,001 و0,031 على التوالي. لخصت الدراسة أن أكثر من نصف العينة أكثر التزامًا بمستوى سلوك الرعاية الذاتية وأغلبيتهم بمستوى متوسط من جودة الحياة. توصي الدراسة بتطوير برامج تعليمية لتلبية احتياجات المراجعين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وخاصة أولئك الذين هم أميون أو ذوي مستوى تعليمي منخفض. إعطاء الأولوية للمبادرات الصحية التي تركز على تعزيز إمكانية الوصول إلى موارد رعاية السكري بما في ذلك الفحوصات الدورية وورش العمل التعليمية