تبارك ثامر جابر | الشريعة والعلوم الإسلامية |
الخلاصة
لقد جاءت رسالتي تحمل عنوان (الروايات التفسيرية الموافقة والمخالفة لظواهر القرآن الكريم) وهي عبارة عن دراسة مقارنة بين الأراء التفسيرية لعلماء التفسير الإسلامي، مما لا ريب فيه أن للروايات التفسيرية أهمية عظيمة وأثرا بارزا في تبيين مقاصد الآيات الكريمة وفهمها وبيان معانيها، مما تطلب علي أن اوضح مفاهيمها ومن ثم بيانها وكيفية الاستدلال بها سواء أكانت موافقة لظهور القرآن الكريم، أم مخالفة له، ومن ثم مناقشة ما يمكن مناقشته من الأدلة التي استدل بها من خلال عرض الروايات التفسيرية الناظرة للنص القرآني.
وقد اتضح بأن هناك من استدل ببعض الروايات على حرمة تفسير القرآن الكريم، لأنه يؤدي إلى القول بجواز التفسير بالرأي، وهو منهي عنه، ومحكوم ببطلانه، عندئذ لا يمكن الاعتماد على مثل هذه الروايات التفسيرية, كما أنني قد ذكرت من بين تلك الأدلة الروائية الناهية عن تفسير القرآن الكريم بما يخالف ظاهره؛ لأنّ ظاهره حجة، ولا تدحض الحجة إلا بالحجة، ومثل هذه الروايات لا حجية لها عند مخالفتها لحجية الظاهر القرآني، وعندئذ يتطلب الأمر مضاعفة الجهود في بيان تلك الروايات التفسيرية، ومن ثم بيان الآراء التفسيرية فيها لبيان ما يمكن الاحتجاج به عما لا يمكن الاحتجاج به في تفسير القرآن الكريم وبيان مقاصده ودلالاته الشريفة، وهذا هو ما جاء عرضه وبيانه في رسالتي من خلال فصولها الأربعة من ثم الانتهاء الى النتائج النهائية التي يمكن على ضوئها تحديد المسار الصحيح في التعامل مع هذه الروايات الناظرة الى تفسير النص القرآني وبيان مقاصده ودلالته.