الترجيحات التفسيريّة عند السّيد عبد الأعلى السّبزواريّ في تفسيره مواهب الرّحمن (عرض وتحليل)

كواكب عباس هاشم محمد الشريعة والعلوم الاسلامية

الخلاصة
أن الرسالة تناولت الترجيحات التفسيريّة عند السّيد عبد الأعلى السّبزواريّ الذي يعتبر صاحب مكانة علمية وفقهية ودينية مرموقة لأنه يعتبر أماماً للمجتهدين وسيداً للفقهاء وكذلك يعتبر قدوة للعرفانيين وعالماً كبيراً تحلق حوله الكثير من طلبة العلم وكذلك تصدى للزعامة الدينية وعلى الرغم منأنه كان منشغلاً بصورة مستمرة بعملية التأليف والتدريس ويعتبر كتابه (مواهب الرحمن) موسوعة فقهية كبيرة وتم من خلاها أتباع المنهج والطريق اللذان أتبعهما السيد عبد الأعلى السبزواري (قدّس سرّه)، في تفسير القران بالاعتماد والارتكاز على الأساليب والصيغ التفضيلية والوجوه الترجيحية المعتمدة في التفاسير واستمداد ذلك من القرآن الكريم والمأثور من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام)، وإجماع أهل العلم في ترجيح بعض الأقوال وما صدر بعموم الألفاظ، من خلال حصر الآيات التي تضمنت ترجيحاً لقول أو معنى اختلف أهل التفسير في بيانه ، ومن ثم عرض الأدلة لكل قول ، وترجيح القول الراجح بعد ذلك ، فهو بحث يضم خلاصة ما اختلف فيه المفسرون بطريقة علمية تبين للقارئ مراد الله في الآية ، وتوفر عليه عناء البحث في أمهات التفاسير ليصل إليه معنى الآية بصورة موجزة تقوم على الادلة الصحيحة باذن الله، ودراسة تلك الترجيحات دراسة مقارنة مع التفاسير الاخرى للتوصل إلى أقرب الأقوال عند بحث مثل تلك الاختيارات.
وقد توصلت الرسالة إلى العديد من النتائج أن السيد عبد الأعلى السبزواري قد بذل العديد من الجهود في تفسيره لكتاب (مواهب الرحمن وفق المنهج الموضوعي) وكان ذلك وفقاً للمنهج الموضوعي وفي تفسير آيات الأحكام حيث تميز تفسيره بالشمولية إلا أنه أبدع وأوجز البيان في آيات الاحكام بإحالة القارئ الى كتابه (مهذب الاحكام) , وأنه كذلك عني في التفسير بالمأثور ويكون ذلك من خلال الأستدلال على القرآن بالقرآن وكذلك سنة المعصوم ( ع) وكذلك أهتم بالقضايا التي تخص التراكيب الدلالية سواء كانت تخص الحروف أو المعاني , ويحسب له أنه قام ببطلان نظريات كبيرة مثل نظريات المعتزلة من نيابة الذات ونظريات الأشاعرة التي تخص زيادة الصفات على الذات وكذلك أن السيد عبد الأعلى السبزوراي قد قام بمناقشة الروايات التي تخص أسباب النزول بأنه يمكن أن تطبق على أي فرد وبأختلاف الزمن وبذلك لا تكون محصورة أو مقيدة في مورد معين .