الدلالة النحوية في تفسير فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي (ت ١٣٠٧هـ) دراسة نحوية دلالية

عبد الله خالد عبد طالب كاظم الخالدي فلسفة في ( لغة القرآن وآدابها)

الخلاصة
“الدلالة النحوية في تفسير فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي” هي دراسة علمية تهدف إلى تحليل وتفسير الدلالات النحوية التي وردت في تفسير القنوجي للقرآن الكريم. اعتمد الباحث على تحليل الجوانب النحوية في التفسير، مع تركيز خاص على كيفية توظيف القنوجي للقواعد النحوية العربية لتفسير النصوص القرآنية وتوضيح معانيها.
يبدأ الباحث بترجمة شاملة لحياة القنوجي، حيث يتناول أصوله ونسبه، وتكوينه العلمي من خلال رحلاته المختلفة في طلب العلم، وتأثيرات شيوخه وتلاميذه على تكوينه الفكري. يسلط الباحث الضوء على النهج التفسيري للقنوجي، الذي يتميز بالبساطة والوضوح، بعيدًا عن التعقيد اللغوي أو الحشو، ما يجعل تفسيره مناسبًا لشرائح واسعة من القراء.
في تحليل الدلالات النحوية، يُقسّم الباحث الرسالة إلى عدة فصول. في الفصل الأول، يُركّز على “الدلالات النحوية للمرفوعات”، بما في ذلك الفاعل ونائب الفاعل، والمبتدأ والخبر، والنواسخ مثل الأحرف المشبهة بالفعل. يتم تحليل الأمثلة والشواهد من القرآن الكريم لإظهار كيفية توظيف هذه التراكيب النحوية في تفسير الآيات.
في الفصل الثاني، يُعنى الباحث بدراسة “الدلالات النحوية للمنصوبات”، حيث يتم تحليل المفعول به والمفعول المطلق والمفعول له والمفعول فيه، بالإضافة إلى الحال والتمييز والمنادى. يُقدّم الباحث أمثلة من التفسير لدعم تحليله لهذه القواعد النحوية.
أما الفصل الثالث، فيركز على “الدلالات النحوية للمجرورات”، حيث يتناول الإضافة والتوابع والحروف المجرورة. يُظهر الباحث كيف قام القنوجي بتفسير العلاقات التركيبية بين الكلمات والجمل داخل النص القرآني، مما يساعد على توضيح المعنى الكلي للنص.
استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة، حيث يتم الجمع بين الشرح النظري والتطبيق العملي للنحو العربي في النصوص القرآنية. أظهرت الدراسة أن القنوجي كان يعتمد على الأساليب النحوية بمهارة لشرح معاني القرآن، مع الحفاظ على البساطة والوضوح في تفسيره. خلُص الباحث إلى أن تفسير القنوجي يُعد مرجعًا مهمًا في الدراسات النحوية والتفسيرية، ويقدم إضافة قيمة في كيفية توظيف القواعد النحوية في فهم النصوص القرآنية.
تُبرز الدراسة إسهام القنوجي في تطوير تفسير يعتمد على الدقة النحوية والالتزام بالقواعد اللغوية العربية، ما جعله نموذجًا يُحتذى به في مجال تفسير القرآن الكريم.