القواعد والأحكام الامتنانية في فقه الإمامية -دراسة تحليلية-

ضحى فواز سلمان الشريعة والعلوم الإسلامية

الخلاصة
تنأولت الرسالة “القواعد والأحكام الامتنانية في فقهِ الإمامية دراسة تحليلية”؛ نظراً لأهميتة الفقهية في فهمِ أحكام الفقه الإمامي؛ فهو المُبَيَّن، والكاشف لأحكام المكلفين، ودستورهم الفقهي.
لذا يحرص الفقهاء الإمامية على بيانِ الأحكام التي تتعلق بالمكلف سواء كانت هذه الأحكام تتعلق بالعباداتِ، أوالمعاملاتِ؛ لهذا كان لابد لمنْ يتصدّى لاستنباط الأحكام الفقيه أَنَ يعتمد على المصادرِ بمختلف أنواعها، وتطبيقها على الفروعِ، والمسائل الفقهية.
وقد جاءت دراسة هذه الأحكام على ضوءِ فقه الإمامية، وبيان آرائهم الفقهية فيها، إذ إهتموا بأيضاحِ القواعد، والأحكام الامتنانية، فبين الفقهاء الامتنان، ودواعيه، وفلسفته؛ فضلاً عن الأعتمادِ على رواياتِ أهلْ البيت(عليهم السلام)منْ طريق بيان تفسير الآية القرآنية، وبيان الموضع الامتناني منْ خلالِ النص الروائي عن المعصومِ(عليه السلام).
فتوجه الفقهاء إلى دراسةِ القواعد الفقهية الامتنانية، والأحكام الامتنانية منْ خلالِ الاعتماد على المصادر الفقهية الإمامية، فتعتمدْ دراستي في هذه الرسالة على بيانِ مصطلح الامتنان في القواعد، والأحكام الفقهية الإمامية؛ لأنه حُظِي باهتمامٍ كبيرٍ منْ قبلِ فقهاءِ الإمامية؛ إذ وضعوا له مجموعةٍ منْ القواعدِ والأحكام الفقهية.
ومفادَ دراستُنا هو بيان موارد الامتنان، وتعددهُ منْ قبلِ المنْعم على العبادِ، الذي تفضل بالفضلِ الكبيرِ على العباد منْ خلالِ نعمهِ الكثيرة التي لا تحصى.