دعاء شاكر كاظم | فلسفة في ( لغة القرآن وآدابها) |
الخلاصة
إنَّ الحمدَ لله، نحمده ونَستعينُه ونَستغفرُه، ونعوذُ بالله من شُرورِ أنفُسِنا، ومن سَيئاتِ أعمالِنا، من يهدهِ الله فلا مُضلَّ لهُ، ومن يُضلل فلا هادي لَهُ. والصلاةُ والسلامُ على النبيّ الصادق الأمين، أبي القاسم محمّد، وعلى آله الطيبين الطاهرين.
إن تراث الأئمة (عليهم السلام) يأتي بعد القرآن الكريم لبلاغة كلامهم وفصاحته، فهم الافلاك الساطعة والأنوار المضيئة، والإمام علي (عليه السلام) هو أحد أعلام أهل البيت (عليه السلام) الذي تميّز كلامه بالفصاحة والبلاغة وهو النهر الجاري بالعلم الرباني، وهو العالم الحق والناصح الفذ والناطق الأرفع عندما يتحدث بكلامٍ فأي كان مقامه يكون حُجة على الخلائق؛ لأن أهل البيت (عليه السلام) هم حُجة علينا. والمُسند هو كتاب جامع وشامل لكلام الإمام (عليه السلام)خِلاف نهج البلاغة ؛ لذا جاء توجهنا لدراسة كلام الإمام علي(عليه السلام) ووسمت الدراسة بـ(( الحِجاج في مُسند الإمام علي (عليه السلام)))، والحِجاج من الأساليب العلمية التي تستعمل في العملية التواصلية الإقناعية ويتخذه المحاجج عنصراً مهماً لإقناع الطرف الآخر بتقديم الأدلة والبراهين الإقناعية؛ والحجاج ليس مقتصراً على الدراسات اللغوية ؛ بل يكون في كل المجالات الحياتية المهمة و يكون بأساليب متنوعة ومختلفة ومناسبة للسياق والمقام سواء كان الحدث الحجاجي تربوي أو سياسي، أو علمي …الخ ، وبحسب قوام الحجاج و والأساليب التي يستعملها المحاجج سواء كانت وفق نظرية بيرلمان ، أو ديكرو، أو ميشال، أو د. طه عبد الرحمن …وغيرهم.
وجاءت الدراسة وفق نظرية بيرلمان وأقسامها، الحُجج شبه المنطقيّة وأقسامها، والحجج المؤسسة على بنية الواقع وأقسامها، والحجج المؤسسة لبنية الواقع وأقسامها، ووفق نظرية ديكرو، وقوامها الحجاجية، العوامل الحجاجية، الروابط والحجاجية والسلالم الحجاجية، ووفق نظرية ماير التي اختصت بالحجاج السؤالي الحواري وتضمنت الدراسة الحجاج السؤالي الكنائي، الاستعاري، الاستفهامي، ود. طه عبد الرحمن التي اختصت بالحجاج الحواري وتضمنت الدراسة الحِجاج الحواري الحقيقي والفلسفي، وحجاج المحاورة القريبة والمحاورة البعيدة.