المستخلص
يعد موضوع تنويع الاستثمارات الدولية من الاستراتيجيات الحديثة التي تتبناها منظمات الأعمال الدولية ومنها المنظمات المصرفية , إذ تسعى هذه المنظمات لمواجهة احتمالات التقلب في عوائد استثماراتها من خلال دراسة وتحليل سلوك عوائد هذه الاستثمارات والمخاطر المصاحبة لها في الماضي . وتنويع تشكيلة محافظها الاستثمارية في دول وقطاعات مختلفة . فالمنظمات التي تدخل الأسواق الدولية يمكن أن تخفض من تعرضها للمخاطر , أي إنها تقوم بتنويع عملياتها الدولية وبما يخفض من حساسية أداءها لظروف الاقتصاد المحلي والمتغيرات البيئية في الأسواق التي تدخلها , ونتيجة لهذه الأهمية جاء هذا البحث كمحاولة لبيان اثر تنويع الاستثمارات الدولية على قيمة المنشاة لمصرفين من المصارف الدولية الأردنية وهما : ( البنك العربي وبنك الإسكان ) للمدة من (2002-1996 ) مركزا على مشكلة متمثلة في (( هل هناك اثر لتنويع الاستثمارات الدولية على قيمة المنشاة )) ساعيا لتحقيق هدف أساسي هو (( معرفة وإبراز الأفكار المتعلقة بأثر التنويع في الاستثمارات الدولية على قيمة المنشاة )) منطلقا من فرضية رئيسية مفادها (( إن تنويع الاستثمارات الدولية يؤثر بشكل ايجابي على قيمة المنشاة )) وتتفرع من هذه الفرضية فرضيتين فرعيتين وهما :
1– هناك علاقة ايجابية ومعنوية بين قيمة المنشاة ومعدل العائد على الاستثمار .
2– إن تنويع الاستثمارات يقلل من المخاطرة الكلية .
جاء هذا البحث بأربعة فصول تناول الأول منها الجانب النظري للبحث أما الفصل الثاني خصص لمراجعة الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث ومنهجية البحث , في حين تناول الفصل الثالث الجانب التطبيقي للبحث أما الفصل الرابع فقد تناول الاستنتاجات والتوصيات التي تمخض عنها البحث .
واعتمد الباحث على التقارير السنوية للمصرفين في جمع البيانات والمعلومات للمدة من (2002-1996 ) واستخدم أسلوب تحليل معامل الارتباط ومعامل التحديد واختبار (t ) في تحليل النتائج لإثبات صحة الفرضيات المذكورة , وبالاستناد إلى نتائج التحليل توصل الباحث إلى عدد من الاستنتاجات كان أهمها رفض الفرضية الفرعية الأولى بالنسبة إلى البنك العربي , بينما تم قبولها بالنسبة إلى بنك الإسكان , على حين تم قبول الفرضية الفرعية الثانية للبحث . ومن أهم التوصيات التي أوصى بها الباحث : هي إن على المنشاة أن تسعى إلى تشكيل محفظتها الاستثمارية بحيث يكون معامل الارتباط بين عوائد استثماراتها اقل ما يمكن .