علي كاظم حسين محل الشريفي | التجديد الاستراتيجي وانعكاساته في تعزيز السيادة الاستراتيجية من خلال الدعم المنظمي – دراسة تحليلية لآراء المديرين في الشركة العامة لصناعة الاسمنت الجنوبية | الدكتوراه فلسفة في علوم ادارة الاعمال |
- المستخلص :
تسعى هذه الدراسة الى تحقيق هدف اساسي يتمثل في امكانية تعزيز السيادة الاستراتيجية والتعرف على الدور الوسيط الذي يلعبه الدعم المنظمي في زيادة وتحريك عمليات التجديد الاستراتيجي وتحديد ابرز التحديات التي تحول دون تحقيق ذلك .
وجرى التعبير عن التجديد الاستراتيجي من خلال أبعاده ( الاستكشاف , ريادة الاعمال , استثمار الفرص , ومشاركة القيادة ) اما الدعم المنظمي فتم التعبير عنه بالأبعاد ( العدالة التنظيمية , الدعم الاشرافي , الحوافز , وظروف العمل ) اما فيما يخص السيادة الاستراتيجية جرى التعبير عنها بالأبعاد ( منطقة النفوذ , التكوين التنافسي , الضغط التنافسي) ., وتم تصميم استمارة الاستبانة لجمع البيانات اللازمة , وتم اختيار عينة قصدية تمثلت بجميع الإدارات العليا في الشركة العامة لصناعة الاسمنت الجنوبية في محافظات الفرات الاوسط بواقع (116 ) مديرا في معامل الشركة ال (5) فضلا عن مقر الشركة قيد الدراسة . واعتمدت الدراسة مجموعة من وسائل الاحصاء الوصفي ( التكرارات , النسب المئوية , الوسط الحسابي الموزون , الانحراف المعياري , الاهمية النسبية ) وكذلك الاحصاء الاستدلالي ( معامل الارتباط بيرسون , معامل التفسير ) . واستخدام مجموعة من الاختبارات ( اختبارات T , , Fالتحليل العاملي الاستكشافي ) وكذلك استعمال البرنامج ( SPSS) لاستخراج المؤشرات المالية .
ومن ابرز الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة ان الدعم المنظمي يؤدي دور مباشرا وغير مباشرا في تقوية وتعزيز العلاقة بين التجديد الاستراتيجي والسيادة الاستراتيجية, وتوصلت الدراسة الى اهمية تحقيق التوازن بين الاستكشاف والاستثمار , والتأكيد على اتقان فن التكوين التنافسي والذي يعد من ابرز مقومات تعزيز السيادة الاستراتيجية للمنظمات .
أما أهم التوصيات التي جاءت بها الدراسة على ادارات الشركة زيادة الاهتمام والوعي بأهمية التجديد الاستراتيجي من اجل تعزيز السيادة الاستراتيجية والتي لا تعد بديلا عن الميزة التنافسية المستدامة , وضرورة النظر الى التجديد الاستراتيجي كمنهج جديد يحصل بفعل عوامل داخلية وخارجية وبما لها من تأثير ايجابي وفاعل في ضمان السيادة الاستراتيجية , والارتقاء بمستوى الدعم المنظمي من اجل كسر الجمود لدى العاملين .
وقيام الشركة بتبني مفهوم السيادة الاستراتيجية كقوة تنافسية والاستمرار بتغيير قواعد اللعبة من اجل ارباك المنافسين للتعامل مع الضغوط التنافسية وتقوية مناطق نفوذها الجغرافية وعدم اعطاء الفرصة للمنافسين للدخول في مجالها التنافسي .