المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى اختبار تأثير العلاقة بين المعرفة الستراتيجية والطاقة الامتصاصية كمتغيرين مستقلين في تعزيز البراعة التنظيمية عن طريق الرشاقة الستراتيجية كمتغير وسيط في شركات الاتصالات المتنقلة في العراق. ومن أجل تحقيق ذلك تم إعتماد أبعاد المعرفة الستراتيجية المتمثلة بالمعرفة بــ(البيئة التنظيمية، الاولويات الستراتيجية والمقدرات التنظيمية) استنادا إلى(Pappas,2001) وتم اعتماد أبعاد الطاقة الامتصاصية المتمثلة بـ(الاكتساب، الاستيعاب، التحويل، والاستثمار) للمعرفة الخارجية والداخلية وذلك استناداً إلى (Zahra&George,2002) وتم اعتماد أبعاد الرشاقة الستراتيجية المتمثلة بـ(الحساسية الستراتيجية، الالتزام الجماعي وسيولة الموارد) استناداً إلى(Doz&Kosonen,2008) في حين تم اعتماد أبعاد البراعة التنظيمية المتمثلة بـ(الابداع الاستكشافي والابداع الاستثماري) وذلك استناداً إلى(Jansen,2005)

       وتم اختيار شركات الاتصالات المتنقلة في العراق (آسيا سيل، زين العراق، كورك تليكوم، الكفيل امنية وعراق سيل) ضمن منطقة الفرات الاوسط فضلاً عن العاصمة بغداد لاختبار هذه الدراسة عن طريق استمارة استبانة اعدت لهذا الغرض إذ شملت (169) مديراً من مديري الشركات ورؤساء أقسامها وشعبها ووحداتها, فضلاً عن المديرين المفوضين للشركات التي حصلت على وكالات حصرية منها وموظفي مراكز الخدمات المنتشرة في المحافظات عينة الدراسة.

      وقد استخدمت مجموعة من أساليب المعالجة الإحصائية المناسبة في تحليل البيانات إذ استخدم اختبار التوزيع الطبيعي والتحليل العاملي التوكيدي ومجموعة من الإحصاءات الوصفية وكذلك تحليل ارتباط (Pearson) وتحليل الانحدار بإستخدام نمذجة المعادلة الهيكلية وتحليل المسار (Path Analysis).

      ومن أهم الإستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة هو ان العلاقة بين المعرفة الستراتيجية والطاقة الامتصاصية لها تأثيراً فاعلاً ومعنوياً في تعزيز البراعة التنظيمية عن طريق المقدرات المتفوقة للرشاقة الستراتيجية للمنظمات التي ساعدتها في استدامة تنافسيتها وتفوقها على منافسيها نتيجة لوجود تأثير قوي ذي دلالة معنوية للمتغيرات المستقلة (المعرفة الستراتيجية والطاقة الامتصاصية) في البراعة التنظيمية.

كلمات مفتاحية: المعرفة الستراتيجية، الطاقة الامتصاصية، الرشاقة الستراتيجية، البراعة التنظيمية، شركات الاتصالات المتنقلة العراقية.