ختام علكم فرحان | الشريعة والعلوم الاسلامية |
الخلاصة
ركزت الدراسة على إيضاح الرؤية النقدية للشيخ الطوسي في نقده ودحض الآراء التفسيرية المعارضة وانتقاده لهذه الآراء بأسلوب علمي ومنهج عقلاني مبني رأيه بالأدلة والحجج الصحيحة والدليل القوي، هدفت الدراسة إلى بيان الموقف المعرفي للشيخ الطوسي وكذلك القيمة العلمية للتفسير الذي مارسه الشيخ في جوانب النقد، واعتبره أداة فعالة في النقد وتصحيح الآراء.
ومن الأهداف الأخرى التي أوضحتها هذه الدراسة المنهج النقدي للشيخ الطوسي وما هي الأساليب التي استخدمها في نقده لهذه الآراء حتى تكون الصورة القرآنية واضحة في معالمها وهل يمكن استخدام هذه، الأساليب النقدية كأداة في دحض وإزالة الشبهات وإزالة المشاكل؟ وهل هناك مصادر اعتمدها الشيخ في النقد والرد على بعض المفسرين وبعض اللغويين؟، اشتملت الدراسة على خمسة فصول، لكل منها موضوعاته الخاصة تناول الفصل الأول محورين الإول منها المنهجية وسماتها، أما المبحث الثاني فقد تناول موارد النقد التفسيرى (القرآن، الرواية، العقل، الإجماع).
أما الفصل الثاني فقد قام الباحث بدراسة أهم القضايا العقدية وطرحها على طاولة البحث، مع دراسة أهم الجهات التي وجه إليها النقد التوضيحي ومن هم الكفار والتعامل مع (الملحدين) واليهود والنصارى المسيحيون (الذين لهم كتاب) والمسلمون على اختلاف طوائفهم.
وقد أظهر الفصل الثالث نقداً في مغزى آيات الأحكام، وقد اشتملت على مسائل متنوعة في إيضاح أساليب وطريقة نقد الشيخ بحيث يكون الأول عبادات، والثاني في المعاملات، والثالث يشمل الحدود والرابع في الدية ،أما الفصل الرابع فقد اشتملت الدراسة على موضوعات علوم القرآن وعرفتها بستة موضوعات، إما الفصل الخامس تناول النقد التفسيري في نطاق الدلالة اللغوية والبلاغية الأول منها في الآراء النحوية والمبنى الصرفي والثاني في التشبيه والكناية، وحصل الباحث على عدد من النتائج، منها أن المصادر التي وافق عليها الشيخ في نقده مصادر معترف بها، مثل القرآن، والأحاديث الشريفة، وأحاديث العلماء الموثوق بهم والمتميزين، بالإضافة إلى أن هدف انتقاد الشيخ للأقوال لأنها لم تكن موثوقة وقد كانت كذلك تحدى حتى من قبل العلماء الآخرين.