الأثر الإسلامي في أدب الطفل -أشعار مجلات العتبات المقدّسة في العراق اختيارًا-

حسين رزاق جاسم حسين لغة القرآن وآدابها

الخلاصة
إنَّ هذه الدراسة الموسومة بـ(الأثر الإسلامي في أدب الطفل – أشعار مجلات العتبات المقدسة في العراق اختيارًا-) تحاول رصد هذا المؤثر في المتن المختار بهدف تعيين أبعاده وتحديد مفاصله؛ للكشف عن قيمه المضمونية والتعبيريّة، وقد اشتمل البحث على ثلاثة فصول: درس الأول منها المرجعيات المكوّنة للخطاب بوصفها مرتكزه الذي يستند إليه، أمّا الفصل الثاني فكان دراسة تحليليّة لمضامين المتن الشعري بوصفه خطابًا فكريًا تدور موضوعاته في الفلك القيم الإسلاميّة، والفصل الثالث خُصِّصَ لدراسة جماليات المتن الشعري مع إبراز مؤثرات البعد الإسلامي عِبر تحليل نصوص المدوّنة الشعريّة.
ولعلّ أهميّة البحث تكمن في كون المتن الشعري وحدة متجانسة لم تخضع لدراسة أكاديمية سابقة، وإنّ الدراسة تكشف عِبر توظيف منهج وصفي يقوم على التحليل والاستنتاج ليكشف عن دواعي تركيز المدوّنة الشعريّة على الجوانب الإسلاميَّة المرتبطة بالقرآن الكريم وتعاليمه، وبالنبي محمّد وبآله الأطهار، بوصف ما تناوله المتن الشعري يمثّل توجّه الشعراء والعاملين على المجلات لترصين ثقافة الطفل وصبغها صبغة إسلاميَّة عبر غرس المبادئ والمثل المجتمعية في نفوس النشء الجديد لتوسيع مداركهم وتعليمهم التعايش السليم مع محيطهم عن طريق إثراء المجلات بمضامين وأفكار أخلاقية تبث قيمًا تربويّة محفّزة.
وجاءت نتائج البحث مبرهنة على غزارة النتاج الشعري الموجّه للأطفال، الذي اتسم بانشداده إلى مرجعياته الثقافية، وباعتماده روافد فكرية تشيع المفاهيم الإسلامية عِبر خطاب يحمل مضامين دينيّة، وتربويّة وأخلاقية، واجتماعية ووطنيَّة، أمّا الجانب الفني فتعلّق بقدرة الشاعر الفنية في انتاج النص، وإدراك المتلقي؛ لذا كانت نصوص المدوّنة الشعريّة تتسم بالمباشرة والوضوح في معالجة الأفكار وبعيدة عن المبالغة والتعقيد.