سجى محمّد علي نجم | لغة القرآن وآدابها |
الخلاصة
لا يخفى على الباحث اعتناء النحويين _ قديمًا وحديثًا_ بمصطلح العلّة والتعليل، فكان لهم السبقُ في وضع هذا المفهوم وترسيخ قواعده في الدرس اللغوي، فقد كانت العلّة في المراحل الأولى قائمة على الظواهر وتبرير الأحكام ثم تطورت بعد ذلك حتى انتقلت من الجانب التنظيري إلى الجانب التطبيقي واستقرت بعد ذلك في القرن السابع الهجري.
يُعَد الأنباري من أبرز الذين عنوا بالتعليل، إذ أكثر من ذكر العلل النحويّة في كتابه (البيان في غريب إعراب القرآن) إضافة إلى تفسيره لبعض النصوص القرآنية؛ لذلك يحتاج الوقوف عندها فجاءت الرسالة موسومة بـ (التعليل النحوي في كتاب البيان في غريب إعراب القرآن لأبي البركات الأنباري ت577هـ )، وقد تضمنت مقدمة، ثم تمهيدًا لحياة الأنباري ومفهوم التعليل النحوي، أما موضوع البحث فقُسم على ثلاثة فصول شمل الفصل الأول ثلاثة مباحث فكان الأول منها بعنوان: (علّة رفع المبتدأ والخبر)، والثاني: (علّة رفع خبر(إنَّ) وأخواتها)، والثالث بعنوان: (علّة رفع الفاعل والمفعول الذي لم يُسمَّ فاعله).
أما الفصل الثاني فهو على مبحثين الأول: (علّة نصب المصدر في موضع الحال)، والثاني: (علّة النصب بالفعل المُقدّر وموضوعات أُخَر).
وتضمن الفصل الثالث ثلاثة مباحث، تضمن الأول: (علّة حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه) والثاني (علّة جر التوابع) أما الثالث (علّة امتناع العطف على الضمير المجرور إلّا بإعادة الجار)، ثم تَلتهُ خاتمةٌ مشتمِلةٌ على أبرز النتائج متلوَّةً بثبتٍ للمصادر والمراجع.