بشار ياسِر صعبان آل حلو الشمري | الشريعة والعلوم الاسلامية |
الخلاصة:
يستهدف هذا البحث استعراض أهم المناهج الرجالية والأسس المعتمدة في التوثيق والتضعيف،وطرق اثبات وثاقة الراوي أو ضعفه بحسب مباني زعيم الطائفة السيد ابو القاسم الخوئي وتلميذه اية الله السيد محمد رضا السيستاني ،حيث قام البحث في اجراء مقارنة بين السيد الخوئي والسيد محمد رضا السيستاني وقد اختلف السيدان من حيث المنهج فأختار السيد الخوئي(قد) منهج الوثاقة-وثاقة الراوي-فجعله المنطلق في أبحاثه الرجالية ،بينما اختار السيد محمد رضا السيستاني مسلك والده وهو منهج الوثوق-وثوق الصدور-وجعله الاساس في آرائه الرجالية ،وقد انتج هذا الاختلاف إختلافا في التوثيق والتضعيف.
ومن القضايا التي بُحثت معايير التوثيق والتضعيف والالفاظ الدالة على وثاقة الراوي أو ضعفه ومدى صلاحية اعتبار هذه المعايير والألفاظ في توثيق أو تضعيف الرواة،وقد وجدنا اتفاقًا أو إختلافا بين السيد الخوئي والسيد محمد رضا السيستاني في هذه المعايير والالفاظ ومدى دلالتها على التوثيق والتضعيف.
ومن الامور التي وقع الاختلاف فيها بين السيد الخوئي والسيد محمد رضا السيستاني هي التوثيقات العامة والتي بدورها انتجت اختلافا في توثيق أو تضعيف الراوي،على سبيل المثال وثاقة رواة تفسير القمي الذي اختاره السيد الخوئي وذهب بخلافه السيد محمد رضا السيستاني ،وهذا الاختلاف يساوقه اختلاف في التوثيق والتضعيف.
ومن الامور التي اهتم بها السيد الخوئي والسيد محمد رضا السيستاني الكتب الرجالية ومدى اعتبارها وصحة نسبتها ،ومن ابرز نقاط الخلاف بينهما هو كتاب ابن الغضائري والذي لم يعتمده السيد الخوئي فلم يقبل تضعيفات ابن الغضائري بخلاف السيد محمد رضا السيستاني الذي ذهب إلى حجية اراء ابن الغضائري وصحة كتابه وهذا مسلك والده السيد علي السيستاني .
وأخيرًا تم استعراض أبرز الأسس الرجالية العامة التي ليس لها علاقة بالتوثيق او التضعيف أو لها علاقة غير مباشرة ،وكذلك بحثنا في اهم الأسس التي لم يعتمد عليها السيد الخوئي والسيد محمد رضا السيستاني في التوثيق والتضعيف،وقد استعرض البحث تطبيقات رجالية لأسس التوثيق والتضعيف.