أحمد حميد جاسم المرشدي | التشخيص المجهري الجزيئي لطفيلي الأبواغ الخبيئة Cryptosporidium parvum في محافظة كربلاء المقدسة | قسم علوم الحياة |
الخلاصـة
طفيلي الأبواغ الخبيئة Cryptosporidium parvum من الطفيليات المعوية الاجبارية التطفل والمسببة للإسهال عند الأنسان وخاصة الأطفال ، هدفت الدراسة الحالية الى تشخيص طفيلي الأبواغ الخبيئة والتعرف على مدى أنتشار الطفيلي عند الأشخاص الذين يعانون من الاسهال وعلاقته بالعوامل الوبائية في محافظة كربلاء المقدسة بأستخدام ثلاث طرائق تشخيصية مختلفة ، الفحص المجهري والذي يشمل تصبيغ العينات بالصبغة الحامضية المعدلة وكذلك أستعمال طريقة التطويف بمحلول شيدر السكري والفحص المناعي الكروماتوكرافي بأستعمال شرائح الفحص المناعية ، الفحص الجزيئي بأستعمال تقانة تفاعل البلمرة المتسلسل المتداخل ،أجري جمع العينات في مدينة الحسين الطبية (ع) ومستشفى كربلاء التعليمي للأطفال أما بقية خطوات الدراسة فتمت في مختبرات كلية الطب البيطري في جامعة كربلاء للمدة من بداية شهرأيلول 2020 ولغاية نهاية شهر شباط 2021.تم جمع 320 عينة براز من الأشخاص المشتبه بإصابتهم بالطفيلي (المصابين بالإسهال و غير المصابين) والذين حضروا الى مدينة الامام الحسين الطبية (ع) ومستشفى كربلاء التعليمي للأطفال ومن كلا الجنسين وبفئات عمرية من (50-1) سنة ، تم تقسيم كل عينة إلى جزأين ، تم استخدام الجزء الأول لتحضير مسحات سميكة معتدلة للفحص بالصبغة الحامضية المعدلة والجزء الثاني حفظ بدرجة حرارة – 20 للأستخدام فيما بعد بالفحص الجزيئي ، اذ أظهرت نتائج الفحص المجهري بأستخدام الصبغة الحامضة المعدلة أن عدد العينات المصابة بلغت 26 عينة اذ كان عدد الذكور 15 عينة بينما بلغ عدد الاناث 11 عينة وبلغت نسبة الإصابة الكلية 8.1 % ، بينما كانت نسبة الإصابة أقل بأستعمال الأختبارات المناعية بنسبة 6.8 % .
تأثرت نسبة الإصابة بالعوامل الوبائية تحت مستوى احتمالية P≤ 0.05 ، اذ سجلت الذكور نسبة أعلى للإصابة مقارنة مع الاناث أذ بلغت نسبة الإصابة 10 %، 6.47 % على التوالي بينما سجلت نسبة الإصابة فروقاً معنويا حسب نوع السكن اذ بلغت نسبة الاصابة 12.2 % في الريف وفي المدينة بلغت نسبة الإصابة 6.5 %وكما سجلت الدراسة الحالية نسب أصابة مختلف حسب أشهر السنة اذ كانت اعلى نسبة اصابة في شهر كانون الأول بنسبة 16 % في حين كانت أدنى نسبة اصابة تركزت في شهر تشرين الأول وتشرين الثاني بنسبة 1.8 %، 4.7 % ، وسجلت الدراسة أعلى نسبة للاصابة عند الفئة العمرية (10-1) بنسبة 14.1 % بينما لم تسجل الدراسة الحالية أي إصابة لدى الفئة العمرية ( 40-31) . ولعبت مصادر مياه الشرب دوراً في أنتشار طفيلي الأبواغ الخبيئة حيث أظهرت الدراسة فروقا معنوياً في نسب الإصابة اذ بلغت نسبة الإصابة عند الأشخاص الذين يعتمدون على مياه الحنفية 18.9 % بينما كانت أدنى نسبة عند الأشخاص الذين يستعملون المياه المعقمة للشرب بواقع 4.8 %. أما فيما يتعلق بالطفيليات المرافقة فقد سجلت الدراسة الحالية أن أكثر الطفيليات المرافقة هو طفيلي الاميبا الحالة للنسيج Entamoeba histolytica بنسبة 3.4 %بينما كان ظهور طفيلي جيارديا اللامبلية Girdia lambliaأقل بنسة أصابة 2.1 % .
و أستخدم الفحص الجزيئي على الجزء الثاني من العينات والمحفوظ عند درجة حرارة – 20 لغرض تأكيد الإصابة في العينات الموجبة وغيرها ولتحديد التشخيص الدقيق لهذا الطفيلي تم أستخدام بادءات محددة لجين بروتين جدار البيض (COWP) Cryptosporidium oocyst wall protein ، وقد شمل الفحص الجزيئي مرحلتين من تفاعل البلمرة ، المرحلة الأولى كانت تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) Polymerase chain reaction اذ تم تضخيم الحامض النووي باستخدام بادئات محددة وتم أنجاز التفاعل باستخدام جهاز المدور الحراري وتحت الظروف المثلى وقد كشفت النتائج عن حزمة واحدة ) (Singal bandفي هلام الاكاروز ( (Agarose gel ذات وزن جزيئي 769 زوج من القواعد النيتروجينيةbase pairs) ) في الدنا المستخلص من عينات براز الأشخاص المصابين بداء الأبواغ الخبيئة ، وهي دلالة على إصابة المريض بالطفيلي ، اما المرحلة الثانية فتمت بها استخدام تقانة تفاعل البلمرة المتسلسل المتداخل Nested PCR يتم في هذه المرحلة تحليل النمط الجيني للجين COWP بواسطة أستعمال نوعين من البادئات المحددة في التفاعل (COWP F و COWP R) اذ تم تضخيم الحامض النووي باستخدام بادئات محددة وتم أنجاز التفاعل باستخدام جهاز المدور الحراري وتحت الظروف المثلى ، أظهرت النتائج عن وجود حزمة واحدة في هلام الاكاروز ذات وزن جزيئي 553 زوج من القواعد النيتروجينية في الدنا المستخلص من عينات براز الأشخاص المصابين بداء الأبواغ الخبيئة وهي دلالة على إصابة المريض بالطفيلي ، وأظهرت الدراسة الحالية أن الحساسية الفحص المجهري كانت أقل من الفحص الجزيئي حيث بلغت حساسية الفحص المجهري 75 % بينما كانت حساسية الفحص المناعي أعلى من الفحص المجهري بلغت حساسية الفحص المناعي الكروماتوكرافي 88 % .