تحفة الرضا السيد محمد بن أبي الحسن الموسوي(1044هـ) الباب الأول والثاني – دراسة وتحقيق –

عباس نبهان موحان هاشم فلسفة ( الشريعة والعلوم الاسلامية)

الخلاصة
أن علم الفقه هو خير العلوم وأفضلها، وهو جوهر العلوم الشرعية وثمرتها، به تعرف الأحكام الإلهيّة التي جعلها الله تعالى على العباد، وأقام بها نظام معاشهم ومعادهم لأفرادهم وجوامعهم وهي الهداية العمليّة التي يدعو إليها القرآن الكريم الَّذي لا ريب فيه هدى للمتّقين.
تسعى الدراسة إلى تسليط الضوء على إظهار جهود فقهاء الأمامية في الفقه الاستدلالي؛ ليقف من بَعدهم على جهودهم الكبيرة التي بذلوها، عن طريق التنقيب والتفتيش عن تراثهم ومؤلفاتهم، فكان ما وقع عليه الاختيار هو دراسة وتحقيق مخطوط ( تحفة الرضا ) للسيد (معز الدين محمد بن أبي الحسن الموسوي)، من أعلام القرن الحادي عشر الهجري.
قُسِّمت الأطروحة على قسمين، الأوّل كان في دراسة المخطوط، وتنوع على فصليّن، كان الأوّل منها في تسليط الضوء على المؤلِّف ومؤلَّفه، بذكر اسمه ونسبه، أساتيذه وتلامذته، ومؤلفاته، وما قاله العلماء في حقِّهِ، وتأريخ وفاته، والفصل الثاني في بيان المسائل المختلف فيها عند الفقهاء التي ذكرها المؤلِّف في تحفته من مقدمات الصلاة التي ضمت الأعداد اليومية، المواقيت، والقبلة، واللباس، والمكان، والأذان والإقامة، وكذلك المقارنات التي تضمنت النية، وتكبيرة الأحرام، والقيام، والقراءة، والركوع، والسجود، والتشهد، والتسليم، مع بيان الرأي الراجح عند السيد الموسوي، والقسم الثاني فكان في تحقيق المخطوط.
فكانت نتائج الدراسة، أنَّ مخطوطة ( تحفة الرضا) تعد من المؤلفات الفقهية القيمّة المتعلقة بأحد فروع الدين وهي ( الصلاة) بوبها مؤلفها إلى أثنى عشر بابًا بذكر المسائل المتفق فيها عند الفقهاء مع ذكر أدلتهم عليها، ذكر فيها المصنّف موارد الاختلاف الواردة بين أقوال الفقهاء ثم تطرق إلى ذكر أدلتهم والترجيح إلى ما يذهب إليه، مما يجعل هذا المؤلف الفقهي الاستدلالي مهمًا، وذا نفعٍ كبير.