الكفاح الشخصي والضغوط النفسية وعلاقتهما بالرضا الوظيفي لدى معلمي ومعلمات المدارس الاهلية الابتدائية

عبد الحسين يحيى عنون

الكفاح الشخصي والضغوط النفسية وعلاقتهما بالرضا الوظيفيلدى معلمي ومعلمات المدارس الاهلية الابتدائية  الماجستير آداب في (علم النفس   التربوي)

المستخلص

     تُهدد الضغوط النفسية حياة الناس ومنهم المعلم، إذ تنجم عنها تأثيرات سلبية خطيرة تهدده وتهدد مزاولته لمهنته، تتمثل بعدم الرضا وضعف مستوى الاداء والابتكار داخل غرفة التدريس، وعلى الرغم من الجوانب السلبية للضغوط الى أن هناك جوانب ايجابية فيها، تتمثل بدفع الفرد الى التحدي وتقديم أفضل ما لديه من جهد، فقد أشارت بعض الدراسات الى أنه بالرغم من أن الحدث الحياتي الذي يحتاج الى توافق وتكيف سواء كان إيجابياً أو سلبياً بطبيعته يكون ضاغطاً، وأن الاحداث الحياتية الايجابية في بعض الاحيان قد تواجه أو تزيل أو تلغي تأثير الاحداث السلبية، لأن اهتمامات الافراد والمشاعر التي يحسون بها ترتبط مع وضع ومتابعة الاهداف لديهم وأثر تلك الاهداف فيهم، وبالتالي تحقيق الرضا . والكفاح الشخصي هو مجموعة الاهداف التي تُعد صفة أو ميزة خاصة لفرد ما تصف صفاته الشخصية على أنها ثابتة ومتكررة، تنكشف وتتضح دوافع الفرد عن طريق سعيه وكفاحه الشخصي لتحقيق أهداف معينة بالحياة،.             

 يهدف البحث الحالي التعرف على :

1ــ الكفاح الشخصي لدى معلمي ومعلمات المدارس الاهلية (مدارس مجموعة العميد التعليمية).

2ــ الضغوط النفسية لدى معلمي ومعلمات المدارس الأهلية (مدارس مجموعة العميد التعليمية).

3ــ الرضا الوظيفي  لدى معلمي ومعلمات المدارس الأهلية (مدارس مجموعة العميد التعليمية).

4ــ العلاقة الارتباطية بين الكفاح الشخصي والضغوط النفسية والرضا الوظيفي  لدى معلمي ومعلمات المدارس الأهلية (مجموعة العميد التعليمية).

5ــ دلالة الفروق في العلاقة الارتباطية بين الكفاح الشخصي والضغوط النفسية والرضا الوظيفي  تبعا لمتغير الجنس (معلمين – معلمات)

6ــ مدى اسهام كل من الكفاح الشخصي والضغوط النفسية بالرضا الوظيفي.

    اقتصرت عينة البحث على (350) معلم ومعلمة من (مدارس مجموعة العميد التعليمية).للعام الدراسي (2018-2019).

 وتحقيقاً لأهداف البحث قام الباحث بـ :

1 ــ بناء مقياسي للكفاح الشخصي والرضا الوظيفي، تكون الأول من سبعة مجالات والمقياس الثاني من خمسة مجالات, وتحقق الباحث من القوة التمييزية لفقرات المقياسيين، اضافةً الى الخصائص السيكومترية فاستخرج لهما الصدق الظاهري وصدق البناء كما استخرج الثبات بطريقة الاختبار واعادة الاختبار

باستخدام معامل ارتباط بيرسون . ومعادلة الفا كرونباخ. وقد تكون مقياس الكفاح الشخصي بصورته النهائية من (50) فقرة موزعة على المجالات الفرعية

 (التقرب – التجنب ، الكفاح الذاتي والبين شخصي والقوة والإنجاز والانتاجية،

الانتماء والألفة ، النمو الشخصي والصحة، تقديم الذات ، الاكتفاء الذاتي والشعور بالمسؤولية ، التصعيد  الروحي). وتكون مقياس الرضا الوظيفي بصورته النهائية من (28) فقرة موزعة على المجالات الفرعية (الراتب الشهري ، فرص الترقية ، ظروف العمل وطبيعته ، التقييم والاشراف التربوي ،  العلاقات المهنية مع الزملاء).

2ــ تبني مقياس الضغوط النفسية للزبيدي (2000)، وقد تحقق الباحث من القوة التميزية للفقرات اضافةً الى  الخصائص السيكومترية للمقياس إذ تم استخراج الصدق بطريقتين وهي : الصدق الظاهري , وصدق البناء. كما استخرج الثبات بالطرق الآتية : الاختبار وإعادة الاختبار ومعادلة الفا كرونباخ .  وتكون المقياس بصورته النهائية من (20) فقرة صالحة لقياس الضغوط النفسية لدى معلمي ومعلمات المدارس الاهلية.

وقد طبق الباحث المقاييس الثلاث على عينة البحث الأساسية , وبعد تحليل البيانات ومعالجتها إحصائياً ، باستخدام الوسائل الإحصائية الآتية : الاختبار

التائي لعينة واحدة  , الاختبار التائي لعينتين مستقلين, معامل ارتباط بيرسون,

مربع كاي, الاختبار التائي لاختبار معنوية الارتباط، اختبار فيشر لدلالة الفرق في الارتباط، معامل الفا كرونباخ . توصل البحث الحالي إلى النتائج الآتية : 

أهم النتائج :

  • يمتلك المعلمون والمعلمات مستوى عالٍ من الكفاح الشخصي.
  • يعاني المعلمون والمعلمات من الضغوط النفسية.
  • يمتلك المعلمون والمعلمات مستوىً من الرضا الوظيفي.
  • وجود علاقة حقيقية وقوية ذات دلالة بين الكفاح الشخصي والضغوطالنفسية. مع وجد فروقات دالة احصائياً في قيمة معامل الارتباط :
  • بين الضغوط والرضا، لصالح المعلمات.
  • وبين الرضا والكفاح، لصالح المعلمات.
  • مدى اسهام كل من الكفاح الشخصي والضغوط النفسية بالرضا الوظيفي:

    فقد بين للباحث عن وجود علاقة ارتباطية بين الكفاح الشخصي والضغوط النفسية، وبين الكفاح الشخصي والرضا الوظيفي، وبين الضغوط النفسية والرضا الوظيفي، وإسهام الضغوط النفسية بالرضا أكثر من اسهام الكفاح الشخصي بالرضا الوظيفي لدى معلمي مدارس مجموعة العميد التعليمية ومعلماتها.