منهج السيد محمد تقي الحائري في كتابه خلاصة البيان في حل مشكلات القرآن – عرض وتحليل

نور الهدى بهاء صاحب ناجي الغزاليمنهج السيد محمد تقي الحائري في كتابه خلاصة البيان في حل مشكلات القرآن – عرض وتحليلالماجستير في الشريعة والعلوم الإسلامية

المستخلص

 نتناول في هذا الملخّص دراسة منهجيَّة الميرزا محمد تقي الحائريّ وأسلوبه، فأن عنوان الرسالة ( منهج السيد محمد تقي الحائري في كتابة الخلاصة البيان في حل مشكلات القران).

ومن الاهداف التي تحثنا على الوصول الى ابراز هذا النوع من التفسير وفق أسس ومعايير حتى لا يكون عُرضة للنقد الذي يعود على القرآن الكريم في خلال ابراز الحسنات والايجابيات وطرح الآية وابراز المشكل ع وفق ما رأي الحائري.

المنهج المُتبع للحائري الإيجاز في التصنيف، في أغلب مصنّفاته وتأليفاته، وهذا ما يظهر جليَّا في الخلاصة، وهو مع ذلك الاختصار والتقليص في البيان والشرح يعدّ من التفاسير الجامعة المانعة، وملخّص لآراء أهم التفاسير، بما ينقله عن أهمّها، وكلّها مهمّة، حيث يجد القارئ نفسه يتصفّح بروضة غنّاء تحوي على الكثير من الآراء التفسيريّة والرؤى العلميّة للمحقّقين والمفسـّرين، كما ويتكفّل بحلّ ظواهر مشكلات القرآن، وأيضاً غرائبه.

واهم ما جاء فيها من محاور ( تطرقنا في الفصل الأول الى موارد التفسير وشمل ثلاث مباحث منها النقل عن كتب التفسير وكذلك النقل عن الاعلام … وفي الفصل الثاني مناهج المتبعة في الخلاصة واشتملت على ثلاث مباحث منها منهج تفسير القران بالقران منهج تفسير القران بالمؤثور … وفي الفصل الثالث النماذج التطبيقية في الخلاصة واشمله على ثلاث مباحث منها تطبيقات في علم الكلام والمبحث الثاني تطبيقات في الفقه ..)

والملاحظ على منهج الحائري هو اطّلاعه على الكثير من مصادر التفسير، والكتب اللغويّة والبلاغيّة، ناهيك عن الكتب الفقهية والأصولية، والتي هي أقرب ما تكون إليه لموقعه العلميّ الذي يحتّم عليه المعرفة الشاملة لهذين العلمين.

ومن أهم النتائج التي توصلنا اليها ( إن ما طرحه الحائري من تفسير وبيانٍ ينمّ عن صورة حيّة عن رؤيته العالية والمتناهية في التفسير، وهذا انعكاس جوهري عن شخصية علمية متبحّرة ملمّة بجوانب التفسير، حيث لم تهمل جانباً علمياً على جانب آخر، فالكلّ قد أخذ حظوته من الخلاصة، يتضح من أخذه المتكرر من المعاجم اللغوية والمراجع النحوية، اهتمامه البليغ في الجانب اللغوي، ممّا أعطى تفسير الخلاصة طابعاً لغوياً على سليقة من تقدّم من المفسّرين، استعراضه الموفّق لكثيرٍ الآراء التفسيرية والتي تفيد بشمولية النص ولكن الملاحظ هو الإيراد دون الترجيح