التغيرات المكانية لأستعمالات الأرض في مدينة المسيب بأستخدام الاستشعار عن بعد

زهراء رزاق راضي العابديالتغيرات المكانية لأستعمالات الأرض في مدينة المسيب بأستخدام الاستشعار عن بعدالماجستير في الجغرافية التطبيقية

المستخلص

تناولت الدراسة التغيرات المكانية لاستعمالات الأرض في مدينة المسيب، وقد اعتمدت على تقنية الاستشعار عن بعد (RS) في استنباط استعمالات الارض وتمثيلها بالخرائط خلال المدة الدراسة (1986-2022) والتي تمتد لستة وثلاثين سنة.

استخدمت بيانات المتحسس (OLI, TM) للقمر الاصطناعي الأمريكي (Landsat)، بواقع ثلاث مرئيات فضائية لسنوات (1986، 2004، 2022)، واعتمدت الدراسة على برنامج (10.7 ArcGIS)‏ لاستخلاص البيانات وأعداد الخرائط وتم الحصول على ثلاث خرائط خاصة بكل صنف من أصناف استعمالات الأرض وتم إجراء المقارنة بينها لتحديد مساحة وقيم كل صنف ثم أجراء تقييم الدقة عليها.

تم حساب مساحات الأصناف المختلفة ونسبها المئوية وتمثيلها على شكل مخرجات خرائطية بلغت نحو (32) خريطة موضوعية، تم من خلالها معرفة ومراقبة تغيرات أصناف استعمالات الأرض والتي اشتملت على أربع أصناف هي (المناطق الخضراء، الأراضي العمرانية، الأراضي الجرداء، المياه)، ويتصدر صنف الأراضي العمرانية المستوى الأول لجميع سنوات الدراسة وبلغ اعلى نسبة لسنة (2022) التي سجلت (57,899%) من المجموع الكلي لمنطقة الدراسة, بينما كان أقل معدل نسبة مساحة لصنف الأراضي الجرداء (2.69%، 2.45%، 0.122%) للسنوات (1986، 2004، 2022) على التوالي.

استخدمت نقاط التدقيق مع خريطة استعمالات الأرض الملونة الناتجة عن التفسير البصري في تقدير دقة الخرائط الثلاث، وتم تحديد الدقة الكلية لكل خريطة، بلغت لسنوات (1986، 2004، 2022) الدقة الكلية (88%، 88%، 90%) على التوالي.

كما تم أجراء عملية التنبؤ بالتغيرات الحاصلة في أصناف استعمالات الأرض لغاية سنة (2042) أذ تبين أن الأراضي الجرداء ستختفي بالمستقبل بسبب توسع صنف الأراضي العمرانية، كذلك الحال في المناطق الخضراء والمياه هنالك تراجع واضح وهذه نتيجة سلبية تدل على تدهور المناطق الخضراء واحتمال تحولها الى أراضي عمرانية، أما تراجع كمية المياه وهذا مرتبط بالظروف المناخية وخلال الـ (36) سنة القادمة.